بمناسبة احتفال رأس السنة الهجرية، منحت ماليزيا اليوم، جائزة الهجرة لشخصية العام المتميزة لرئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي – رئيس منتدى تعزيز السلم العلامة عبد الله بن بية، وذلك تكريما وتقديرا لمساهمته الكبيرة في تنمية الأمة الإسلامية وجهوده المبذولة لنشر المحبة والسلام.
وتسلم الشيخ عبد الله بن بية الجائزة من قبل جلالة الملك الماليزي السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه بحضور رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد والوزير برئاسة مجلس الوزراء (الشؤون الدينية) الدكتور مجاهد يوسف راوا ونائب الوزير برئاسة مجلس الوزراء (الشؤون الدينية) فوزية صالح.
كما منحت الحكومة الماليزية الجائزة على المستوى الوطني للأمين العام السابق لوزارة الطاقة والتكنولوجيا الخضراء والمياه السيد زيني أونجانج.
وأعرب الشيخ بن بية في كلمته خلال الاحتفال، عن شكره للحكومة الماليزية على اختياره لنيل هذه الجائزة العظيمة التي تقترن بذكرى عظيمة في وجدان كلّ مسلم ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لعام 1441هـ.
وأضاف الشيخ، "إن لكُلِّ وقتٍ واجباً لا ينبغي الانشغال فيه بسواه، واجبا يمثّل تحدّيا لأبناء ذلك الوقت ويلزمُهم التصدّي له، واجبا يفرضه عليهم الواقع بضَروراته الحاقّة ومصالحه الملحّة."
وأوضح، "واجب الوَقت اليوم هو البَحث عن السَّلام، فالإنسانية كلّها اليوم محتاجة إلى
السّلام، والعالم الإسلامي ربّما أشد فاقةً إليه من غيره، فما شهدته المنطقة في العقد الأخير وما تزال تشهده يفرض علينا جميعا أن نصرف جهودنا وجهادنا لإطفاء الحريق المشتعل ولبثّ روح السكينة في النفوس، والتصدّي لتحدّي الإرهاب والتطرف."
وتشمل الجائزة وسام الشرف والشهادة التقديرية بالإضافة إلى المبلغ المالي قدره 100,000 رنجيت ماليزي.
ولد الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه في مدينة تمبدغة – شرق موريتانيا(1935 م).
وهو أكبر العلماء السنة المعاصرين و رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومؤسسة الموطأ في أبوظبي.
نشأ الشيخ و تربي في بيت علم وورع حيث نهل من معين علم والده الغزير القاضي الشهير العلامة الشيخ المحفوظ وأخذ علوم العربية عن العلامة محمد سالم ابن الشين ،وعلوم القران عن العلامة الشيخ بيه بن السالك المسومي, ودرس جميع العلوم الشرعية الإسلامية في هذه المحظرة .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما// م.ي م.ر
كوالالمبور / أول سيتمبر // برناما //—