أوضح أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي، بأن صلاة الرجل الفريضة في البيت تجزئ في قول عامة أهل العلم ولكنه إثم لأنه ترك الصلاة في المسجد، مشيراً بأن الأدلة تدل على أن الصلاة في المسجد واجبة.
جاء ذلك خلال رده على متصل في قناة الرسالة أمس حول حكم صلاة الفريضة في البيت وليس في المسجد وهل تجزئ أم لا؟
وفي التفاصيل، قال "السلمي": " أما الصلاة تجزئ في قول عامة أهل العلم ولكنه إثم لأنه ترك الصلاة في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى عندما سأله: هل تجد لي رخصة فقال له صلى الله عليه وسلم (أتَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصلاة؟ ) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ (فأجب فإني لا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً) وهذا رواه مسلم في صحيحه.
وأضاف: قال عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه: (ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وإن مِنْ سُنَنِ الْهُدَى الصلاة في المسجد الذي تقام فيه، وأَنَّكُمْ لو صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المنافق لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ".
وتابع: هذا يدل على أن الصلاة في المسجد واجبة، ولكن قد تترك أحيانا - كما سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجُحِشَ شقُّهُ الأيمنُ فقال أنس فذهبنا لنعوده فحضرت الصَّلاةُ فأمّنا، وهذا يدل على أنه لا بأس إذا كان ذلك أحياناً لمصلحة راجحة، وأما الغالب فهذا يأثم والله أعلم.