“سيدي أعمر” معلمة بين الصمود والاندثار بواد درعة فعاليات مهرجان الشيخ الوافي بولنوار

لقد ساهمت الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية في ظهور الزوايا والأضرحة بالمغرب ، وذلك منذ مطلع القرنين الخامس والسادس للهجرة،

وفي إطار فعاليات مهرجان الشيخ الوافي بولنوار بأقا قام الوفد والضيوف وموريدي الزاوية بزيارة ضريح الشيخ سيدي أعمر وهو نقيب الطريقة القادرية بشمال إفريقيا وغربها.

وقد نشر علم سيدي أعمر في العديد من الدول و تتلمذ على يده العديد من العلماء وأهل الفقه..
كما توجه ضيوف زاوية الشيخ الوافي بولنوار بأقا القادمين من خارج الوطن،موريطانيا،السنغال،مالي و موردي الزاوية إلى زيارة ضريح المجاهد الشيخ عابدين (رجل العلم و الحرب) عابدين الثائر(1848_1926م ) :
يعتبر الشيخ عابدين أيقونة المقاومة الجادة ، و أنموذج للعالم المجاهد ، الذي يجسد وحدة جناحي المقاومة التي لا يمكن لها التحليق في آفاق النجاح بدونهما معا ؛ وهما : (المقاومة الثقافية ، و المقاومة المسلحة ) ..!

إنه الشيخ عابدين (زين العابدين ) بن سيد امحمد الكنتي بن الشيخ سيد محمد الخليفة بن الشيخ سيد المختار الكنتي الكبير . لقبه بعض المستشرقين بالمتمرد الثائر ، و عرف لدى عامة الناس باسم ؛ المجاهد الشيخ عابدين …
توفي بالمغرب بواد درعة اقا، و عاش في الفضاء الواسع بينهما يقارع كتائبَ الغزو الفرنسي و أعوانَه .
وقد جاهد ضد المستعمر في ليبيا و موريتانيا و مالي و الجزائر و المغرب
بالفعل ” ظل (الشيخ عابدين ) خلال أكثر من عشرين عاما يسبب المتاعب ” للاحتلال الفرنسي ؛ يهاجم حامية هنا ، و يحتل مدينة هناك ، و ينقض على مفرزة لجيش الاحتلال هنا و دورية هناك ، ثم يعود وقد غنم من هذه المعارك الكثير من السلاح و الخيل و السبايا ..و ظل ذلك على طوال حياته إلى أن توفاه الله في الجنوب المغربي صامدا على نهج الجهاد ، حتى آخر نفس في حياته .
رحمة الله تعالى على المجاهد الشيخ عابدين .

بوبكار بولنوار نقيب زاوية الشيخ الوافي بولنوار اعتبر الزيارة مباركة استبشر بها ضيوف زاوية الشيخ الوافي بولنوار من خارج الوطن و داخله ويتوجه بشكر القوات المسلحة الملكية و عمالة طاطا و الدرك الملكي على تقديم تسهيلات وتبسيط المساطر وعلى مجهواتهم لنجاح هذه الزيارة.

 

جريدة فاص/ رشيد أسعيد