
منذ أي زمن مضي عملت القوات العسكرية والامنية تحت إمرة الوزير الاول في بلادنا الذي ادعي منذ 40 سنة اعتماده للديمقراطية الحقيقية دون التشبث بقواعها وابجدياتها العالمية.
ان التعددية الحقيقية والممارسة الديمقراطية السليمة انقرضتا منذ الاطاحة بأب الام المرحوم المختار ولد داده الذي كان قائدا مثاليا ومنفتحا و سعي في كل قراراته وخطواته في سبيل المصلحة العامة.
واليوم ومع ظهور وباء كورونا والوثبة المظفرة والنوعية للسلطات الموريتانية و تدوينة الرئيس غزواني المطمئنة للمواطنين و اصطفاف الجيش والامن جنيرالات وضابط و سامين مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا، تدخل الرئيس، يعتبر كل هذا مؤشرا يذكر فيشكر يفيد بأن الدولة تسير في المسار الديمقراطي الصحيح الذي سيعيد لها مجدها المفقود منذ ربع قرن من الزمن.
لقد ولي بلا رجعة ذلك العهد الذي يكون فيه الرئيس كل شيء فهو رئيس الحكومة و اعضائها و قائد الاركان و كتيبة الحرس الرئاسي و قائد الدرك والحرس ومديرية الجمارك ...الخ
ولا يعني هذا ان الرئيس غزواني مغيب عن ما يحدث لكن كلف الجميع كل من حيث مكانه وعمله ومهامه بتأدية الواجب الوطني وتحمل مسئولياته الكاملة التي سينال حسبها الجزاء او العقوبة
نعم لقد احسنت أيها الرئيس الفذ الذي احتجنا له منذ عقود واصبت في مقارباتك السياسية السليمة والناضحة كلها رغم صغر عمرها كما اقنعت المشككين وبعثت روح الامل في الاصلاح الشامل الذي ستسود بفضله العدالة والمساواة بين جميع افراد ومكونات الشعب كما ستنتعش الوحدة الوطنية وتتعزز المصلحة العامة
لقد شهد المعارضون الراديكاليون في البلد قبلي علي حكمة الرئيس و رؤيته الثاقبة في تسير الشأن العام
اننا ندعو الله ان يحفظك سيدي الرئيس لجهودك الطيبة والشفافة والتي تهدف الي خدمة المواطنين دون تميز وكذلك لأرادتك القوية من اجل اعادة الديمقراطية الي نصابها الصحيح والعمل جاهدا في بلوغها مجدها في قابل الايام تلبية لطموحات شعب بأسرة عاش عقودا من التشريد والتنكيل والاضطهاد والظلم و القبلية والجهوية و الزبونية
وجدير بالذكر ان تشكيلة اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا توسعت مؤخرا لتشمل قادة أركان الجيش والأجهزة الأمنية، وكذا وزير البترول والطاقة والنفط، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين
محمودي ولد صيبوط