أوامر صارمة للجيش بالقبض بيد من حديد علي كل متسلل عبر المناطق الحدودية

خميس, 02/04/2020 - 08:57

في اطار الزيارة التي يقوم بها حاليا للمناطق الحدودية، دعا قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين السلطات العسكرية والأمنية والإدارية المكلفة بتأمين مختلف المناطق الحدودية، الى القبض بيد من حديد على كل المخالفين المتسللين.

وقال خلال لقاء جمعه زوال أمس الأربعاء بالسلطات الإدارية والمنتخبين وقادة التشكيلات العسكرية والأمنية المرابطة على الثغور البرية والبحرية والنهرية "إن حجم خطر فيروس كورونا يتطلب منا جميعا أن نكون جنودا مجندين لتأمين شعبنا وحماية وطننا مهما كلفنا ذلك".

وأضاف أن هذا الوباء الذى حير لحد الساعة أقوى دول العالم ليس له من دواء سوى التقيد بالنصائح والإرشادات الوقائية والإجراءات الإحترازية التي أقرتها السلطات العليا في البلد منذ الوهلة الأولى وعيا منها بخطورة الوباء.

وشدد قائد الأركان العامة للجيوش على ضرورة التحلي بالصبر وتحمل المسؤولية في التعاطي مع إكراهات الحرب التي نخوضها - مسؤولين ومواطنين - لمواجهة هذا الفيروس حتى نتمكن من دحره ونجب شعبنا ووطننا الوقوع ضمن دائرة هذا الخطر العالمي.

وطالب المواطنين في مختلف المدن و القرى والتجمعات التابعة لمقاطعة كرمسين وغيرها من البلدات الواقعة على مختلف المنافذ الحدودية إلى الوقوف صفا واحدا مع السلطات العسكرية والأمنية والإدارية والإبلاغ عن المخالفين المتسللين حماية لأنفسهم أولا ووطنهم ثانيا.

ودعا سكان المناطق المعنية وغيرهم من المواطنين إلى الإقلاع إلى حين عن العادات والتقاليد التي لا تناسب خطورة المرحلة كالمصافحة والتقارب في اللقاءات وتبادل الزيارات والتستر على المخالفين الذى قد يكون أكثر ضررا على المعنيين قبل غيرهم.

ونبه قائد الأركان العامة للجيوش إلى ضرورة مواصلة حملات التحسيس والتوعية وإشراك أئمة المساجد وقادة الرأي والمنظمات النسائية والروابط الشبابية في هذا المجهود الوطني حتى يكون لكل مواطن الدور الذى يناسبه في العملية.

وعبر المتدخلون بالمناسبة عن استعدادهم اللامشروط للعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العسكرية والأمنية والإدارية من أجل رفع هذا التحدي وإعادة الأمور إلى مجاريها.

وحول الهدف من زيارة قائد الأركان العامة للجيوش للمناطق الحدودية أوضح الرائد سيدي محمد ولد حديد، المدير المساعد لإدارة الإتصال والعلاقات العامة بقيادة الاركان العامة للجيوش أنها تأتي للمتابعة تنفيذا قرار إغلاق المنافذ البرية والبحرية والنهرية التي أسندت للجيش الوطني بالتعاون مع القطاعات الأخرى والوقوف ميدانيا على الترتيبات التي وضعها الجيش الوطني لإغلاق الحدود.

ونبه إلى أن الشق الثاني من هذه الزيارة التي ينتظر ان تشمل كل المناطق الحدودية الواقعة على طول الخط الرابط بين أنجاكو في أقصى جنوب ولاية اترارزة وحتى بلدة أزوينه بولاية الحوض الشرقي ،يتمثل في التحسيس بخطورة فيروس كورونا وحث المواطنين على المشاركة في المجهود الوطني بهذا الخصوص.

وطمأن المدير المساعد لإدارة الإتصال والعلاقات العامة بقيادة الاركان العامة للجيوش المواطنين على قدرة الجيش وخبرته الواسعة في التعامل مع العصابات الإجرامية والمهربين وقدرته الفائقة على التعاطي مع هذه الظرفية الخاصة بكل ما تستحق من حيطة ويقظة.

وكان قائد الأركان العامة للجيوش مرفوقا خلال هذه الزيارة بقائد المكتب الثاني بقيادة الاركان العامة للجيوش اللواء آبه أحمد الحاج بابني وقائد البحرية الوطنية اللواء البحري أحمد بن عوف وقائد المنطقة العسكرية السادسة العقيد محمد ولد الكيحل والوالي المساعد بولاية اترارزة وكالة السيد محمد فال ولد محمد محمود وحاكم مقاطعة كرمسين السيد أحمد محمود ولد البنيان وقائد كتيبة الدرك الوطني في روصو الرائد ابراهيم ولد إبراهيم وقائد التجمع الجهوي للحرس الوطني رقم 5 المقدم الحسين ولد الديه.

جديد الأخبار