غزواني يستعيد السيطرة على الجيش ويتخلص من زمرة القادة العسكريين المخلصين لألد خصومه

أربعاء, 10/06/2020 - 14:52

بعد حوالي عام من انتخابه، قام الرئيس غزواني باتخاذ تعيينات هامة في المؤسسة العسكرية.

وكان من ضمن تلك الاجراءات عزل رجال سلفه، محمد ولد عبد العزيز معززا بذلك قبضته على مقاليد السلطة ومئمنا نظامه من مكائد ألد الخصوم اليه والتي لا تزال تظهر من حين الي آخر في الوسطين المدني والعسكري ولو كان العقل المدبر لهذه الدسائس والمؤامرات يتظاهر بالاستسلام والتخلي عن طموحاته في العودة الي القصر الرئاسي واعتزال السياسة.

 

لقد دأب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني منذ اصوله الي الحكم ان يتشبث بقيمه الاصيلة من تحفظ و دقة و تأمل شديد فبل الاقدام علي أي اجراء.

 

و يبدو ان التغيرات الواسعة التي اتخذها مؤخرا والتي طالت قادة المؤسسة العسكرية وان لم تصل بعد الي صيغتها النهائية، تبين بما لا يدع مجالا للشك ان  غزواي أثبت انه الرئيس بدون منازع و انه الزعيم الحقيقي للبلاد

 

وهو ما يتجلى في عزله من المناصب ذات التأثير القوي لأقارب صديق دربه السابق وعدوه الجديد  محمد ولد عبد العزيز، الذي بادئ بمعاداته بعد وصوله الحكم  ودفع الي القطيعة معه منذ شهر نوفمبر 2019 بالرغم ان غزواني لم يكن ينوي سوء لسلفه

 

وبتعيين الفريق محمد ولد بمب ولد مكت قائدا للأركان العامة للقوات المسلحة، وهو المنصب الذي شغله لمدة عشر سنوات، يقوم "غزواني" بترقية أحد أصدقائه الذين يثق بهم كثيرا.

 

ويخلف الفريق ولد مكت، - الأقدم في الجيش – الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين الملقب لبرور والذي تم تعيينه قائدا لأركان الحرس الوطني.

 

وهو ما اعتبره محللون ومراقبون تخفيف العناء عليه من شراسة اقالته بلا رحمة بعد فقدانه الكثير من النفوذ.

 

وجدير بالذكر ان ولد الغزواني لا يطيق كثيرا الفريق "لبرور" الذي كان يشعل منصب قائد الاركان العامة للجيوش أي مساعدا له قبل ان يخلفه في 2018، عندما تم تعيينه وزيرا للدفاع.

 

"جون افريك"

ترجمة وكالة تقدم

جديد الأخبار