المغرب: عودة الحياة بشكل تدريجي وسط استمرار الحذر من فيروس كورونا

جمعة, 26/06/2020 - 12:57

رفعت السلطات في المغرب الخميس الحجر الصحي بشكل كامل على جميع أنحاء المملكة، بعدما استمر أكثر من ثلاثة أشهر لمجابهة فيروس كورونا. واستثنيت 6 مدن من إجراءات التخفيف، بالإضافة إلى إغلاق مناطق ريفية غرب البلاد بسبب اكتشاف بؤرة وبائية في معمل للفراولة. وسجل المغرب نحو 11 ألف إصابة و216 حالة وفاة منذ بدء الجائحة. ويستمر حظر التجمعات العامة وإغلاق المساجد ودور السينما والمسارح، كما تظل الحدود مغلقة في وجه المسافرين. 

استعاد المغاربة الخميس حرية التنقل التي ظلت مقيدة بترخيص من السلطات في حالات محددة أبرزها التوجه للعمل، منذ فرض حجر صحي في 20 آذار/مارس للتصدي لانتشار جائحة كوفيد-19. وطالت الجائحة حتى اليوم أكثر من 11 ألف شخص توفي منهم 216.

وتوجه العشرات إلى شاطئ سلا قرب العاصمة المغربية الرباط، للاستمتاع بينما فضّل آخرون الاسترخاء على أرصفة المقاهي أو التنزه في الكورنيش والحدائق العامة.

وخففت القيود في مرحلة أولى مطلع تموز/يونيو على جزء من البلاد لتتوسع الخميس كي تشمل جل أرجائها ومدنها الكبرى. واستثنيت 6 مدن من إجراءات التخفيف مع إغلاق مناطق ريفية غرب البلاد بسبب اكتشاف بؤرة وبائية في معمل للفراولة.

ويتيح هذا التخفيف إمكانية التنزه في الحدائق والساحات العامة وممارسة الرياضات الفردية بالهواء الطلق، وكذلك الإفادة من خدمات الحلاقة والتجميل، بدون إقامة أعراس أو أي تجمعات عائلية أو عامة. 

ويستمر حظر التجمعات العامة وإغلاق المساجد ودور السينما والمسارح، كما تظل الحدود مغلقة في وجه المسافرين.         

استمرار الإجراءات الوقائية

وتشدد السلطات على ضرورة الاستمرار في الالتزام بـالإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي والنظافة ووضع الكمامات الواقية. ويعدّ الأمر إجبارياً تحت طائلة عقوبات للمخالفين، علما أن حالة الطوارئ الصحية تستمر حتى 10 تموز/يوليو. 

كما أطلقت وزارة الصحة تطبيقا رقميا لتتبع المصابين، يستعمله حتى الآن أكثر من مليوني شخص.

وإذا كان التزام التباعد صعبا بالنسبة للشباب الذين يلعبون الكرة في شاطئ سلا أو الذين يداعبون الأمواج داخل مياه المحيط، فإنه يبدو أوضح في مقاهي وسط الرباط.

وكان سكان الأخيرة أقل حظا من جيرانهم إذ يبقى شاطئها مغلقا بسبب الخضوع لإصلاحات، حيث سارع بعضهم للنزهة على طول الكورنيش المحاذي للمحيط.

واختار مسيّرو المقهى حيث يجلس تعزيز الإجراءات الاحترازية، من خلال قياس حرارة الزبائن بمحرار يخرجه النادل باسما من جيب وزرته ما يثير دشهة بعضهم.

ويشترط ألا تتجاوز نسبة ملء المقاهي وقاعات الحلاقة والحمامات، وكذا حافلات نقل المسافرين، 50 بالمئة من طاقتها.

لكن بعض أرباب الحافلات رأوا في ذلك "شرطا تعحيزيا" مفضلين عدم استئناف العمل الخميس، بحسب بيان لهيئات مهنية. بينما تراهن السلطات على السياحة الداخلية لإغاثة هذا القطاع الحيوي لاقتصاد البلاد المتضرر من الجائحة.

كما راهنت الحكومة منذ مطلع حزيران/يونيو على استئناف الحركة الاقتصادية للتخفيف من تداعيات التوقف عن العمل، حيث عاش نحو مليون أجير على دعم شهري (نحو 200 دولار). بينما استفادت 4,5 مليون أسرة يعمل أربابها في القطاع غير المنظم من تعويض يراوح بين 80 و120 دولار شهريا.

وأعلن بيان لرئاسة الحكومة الأربعاء إطلاق استثمارات بأكثر من 23 مليار درهم، "في مرحلة جديدة من معركة بلادنا ضد هذا الوباء تتمثل في استعادة الحركية الاقتصادية".

ويتوقع أن يشهد اقتصاد البلاد ركودا  هو الأشد منذ 24 عاما بمعدل 5,2 بالمئة بسبب تداعيات الجائحة، بحسب تقديرات رسمية

جديد الأخبار