مقابلة خاطفة مع محمود با أحد أشهر قادة حركة افلام

خميس, 06/08/2020 - 10:55

التقي موفد وكالة "تقدم" الاخبارية بالسيد محمود با أحد أشهر قادة حركة "افلام" الذي قبل مشكورا الإجابة علي بعض الاسئلة الهامة المتعلقة بالشأن الوطني معتذرا عن ضيق الوقت للخوض في اجوبة اكثر تفصيلا و تبيانا و متعهدا بتخصيص مقابلة تكميلية في قابل الايام.

 

وطرحت وكالة "تقدم" أسئلة فضلت أن لا تكون محرجة جدا لتفادي ضياع هذه المقابلة السريعة غير المسبوقة مع القيادي الزنجي بصفة عامة و القيادي في حركة "افلام" بشكل خاص

 

"تقدم": من هو محمود با لمن لا يعرف الشخصية الهامة من القراء؟

محمود با : هو قيادي في حركة "افلام" الغنية عن التعريف و هو أيضا من الداعمين و الموالين للرئيس السابق المرحوم اعل ولد محمد فال و لنهجه السياسي ورؤية المتبصرة لموريتانيا موحدة و مزدهرة و متقدمة.

 

"تقدم" : ما هو تقييمكم لتقرير لجنة التحقيق البرلمانية؟

محمود با : لقد قطعت لجنة التحقيق البرلمانية خطوات غير مسبوقة في الطريق الصحيح و هو ما يعني انها تستحق الدعم و الثناء لمواصلة غربلتها للشأن الموريتاني الذي عاني في العقود الماضية وخاصة الاخيرة منها في زمن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز العديد من الانتهاكات و التجاوزات في تسيير ثروات البلاد اظهر تحقيق اللجنة مدي الأذى السياسي والاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي الذي لحق بالشعب والوطن.

كما استغرب عدم استقالة رموز الفساد من الحكومة بعد ان استمعت إليهم لجنة التحقيق وتأكد ضلوعهم في ملفات فساد كثيرة وفضائح لا تقتفر.

 

"تقدم" : ما هي علاقتكم بالمرحوم اعل ولد محمد فال؟

محمود با : علاقتي بالرجل كأي علاقة تربط بين قيادي و معارض مع سياسي يتقاطع معه في الرؤية و ارادة الاصلاح والتضحية من اجل اللحمة الوطنية و الانسجام بين مكونات شعب واحد

لقد اعجبت مع العديد من زملائي في حركة "افلام" و كالكثيرين من السياسيين و المثقفين بالمشروع المجتمعي للمرحوم مما شجعنا علي العودة  الي ارض الوطن لدعمه و السير في فلكه السياسي قبل أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و تنقلب زمرة من الضباط علي هذا النهج و تسلك البلاد طريق مسدودا دام عشرة سنين قريبا قبل ان يبدء في الانفراج منذ منتصف 2019 بعد انتخاب الرئيس ولد الغزواني.

 

"تقدم" : من اطاح في نظركم بالرئيس المنتخب سيد ولد الشيخ عبد الله؟

محمود با : لا جدل علي الاطلاق في الاجابة علي هذا السؤال لان الكل يعرف جيدا عسكريين و مدنين و حتي دول الخارج ان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هو من دبر الانقلاب علي ولد الشيخ عبد الله ولو ان البعض دعموه مكرهين لا بقلوبهم و انما لتأمين أنفسهم من متسلط يبذل الغالي والنفيس لتحقيق مآربه الخاصة و مستعد حتي الموت للزج بالسجون لكل من عارضه و رفض دعمه في جرائمه السياسية المتكررة واحيانا بأيدي آخرين منذ ازاحة الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع في اغطس 2005.

 

"تقدم" : هل كان الرئيس السابق ولد عبد العزيز ثريا؟

محمود با : لا. لم يكن يمتلك غير حمام كما كان من المستحيل ان يصل الي ما وصل اليه اليوم من ثراء فاحش تعود مصادره الي ممتلكات الشعب المنهوبة منذ عقد من الزمن

 

"تقدم" : ما هي وجهة نظركم بالنسبة لملف الصحراء؟

محمود با : رأيي واضح ولا لبس فيه و هو نفسه الذي تتبناه الامم المتحدة أي الحياد و دعم الامم المتحدة في مساعيها في هذا المضمار من اجل استقرار المنطقة

 

"تقدم" : هل لكم راي في بعض رموز النظام السابق؟

محمود با : نعم لكن لا اجد لوقت الكافي لأقول كل ما بخاطري في هذا الشأن و ان اقتصرت علي طلب المدير الاداري العام لاسنيم  المختار ولد اجاي بالاستقالة للدفاع عن شرفه كما فعل الوزير اسلك ولد احمد ازيدبيه الذي نجح بالفعل بالذود عن كرامته حين قرر الاستقالة و اخذ القلم لاستقطاب الراي العام في عدم صحة الاتهامات التي تعرض لها.+

 

"تقدم" : و بيرام ولد الداه ولد اعبيد؟

محمود با : الرجل يناضل من اجل الحقوق و المساواة وهو مشروع مجتمعي يستقطب الجماهير ويجعل منه شخصية ذات شعبية متزايدة كما برهنت علي ذلك الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها و حل في المرتبة الثانية دون تمويل وحتي احيانا وهو يقبع في السجن حيث انتخب نائبا في البرلمان دون ان يخوض حملة انتخابية.

.

"تقدم" : البعض يتكلم عن العنصرية في موريتانيا و الاخر يتكهن بحرب اهلية تتربص بالبلاد من حين الي آخر. ما ردكم علي هذه الادعاءات.

محمود با : العنصرية لا توجد اطلاقا في موريتانيا و ان كانت هنالك فوارق اقتصادية واجتماعية تسعي الدولة للقضاء عليها كما ان المجتمع محصن بالدين عن الحروب الاهلية التي لا تحدث بتاتا في الدول الاسلامية المتجذرة كموريتانيا.

 

والواقع ان هنالك لولبيات تتاجر بهذه المسميات الغريبة علي امتنا للحصول علي تمويلات و الدعم الخارجي من الدول التي تنتفع من خلال زعزعة استقرار وازدهار و تنمية الاقطار.

 

"تقدم" :هل من كلمة أخيرة

محمود با : كنت افضل الدخول قي تفاصيل بعد الاجوبة و ارجو ان تكون المقابلة القادمة اكثر وقت لتبيان ما بين السطور كما اشكركم علي اتاحة الفرصة للحديث عن الشأن العام ولو بشكل موجز وخاطف.

 

"تقدم" :شكرا لكم.

جديد الأخبار