افتتاحية الشعب: تحقيق التعهدات رغم جسامة التحديات

اثنين, 10/08/2020 - 13:48

عين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أمس الأحد، حكومة جديدة، باقتراح من الوزير الأول الجديد السيد محمد ولد بلال.

وليس توقيت هذا التعيين من قبيل الصدفة، فقد انقضى عام من المأمورية الرئاسية، وهي فترة كافية لتقييم عمل الحكومة وتصحيح أي اختلالات تتم ملاحظتها.

كما يأتي الإعلان عن التشكلة الجديدة، غداة توصل قطب مكافحة جرائم الفساد بالنيابة العامة في نواكشوط الغربية، بملف التحقيق البرلماني، المحال من الجمعية الوطنية، وهو ما يوذن بمرحلة جديدة في تاريخ البلاد ستكون لها حتما تداعيات على نخبة وأطر البلاد.

وجاء هذا التغيير كذلك، بعد عشرة أيام من المناقشات الشاملة بين مختلف الأطراف حول أداء الحكومة خلال العام الماضي.

وفي نهاية هذه المناقشات، ظهر إجماع حول ثلاث نقاط أساسية:
أ) الانفتاح السياسي الذي تعيشه البلاد اليوم الذي يفضي إلى المصالحة بين مختلف أطياف الطبقة السياسية الوطنية
ب) الحاجة إلى تصحيح الأمور؛
ج) أهمية إطلاق استراتيجية ما بعد كوفيد - 19 لتحفيز روح الإنتاج، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والمعادن.

يضاف إلى كل ذلك، الأسلوب الجديد في الإعلان عن الفريق الحكومي الجديد، فبدلاً من بيان صحفي يقدم لوسائل الإعلام العمومي كالمعتاد، اختارت رئاسة الجمهورية مقاربة جديدة، تتمثل في الإعلان عن الحكومة على لسان الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية بحضور مدير ديوان رئيس الجمهورية والمستشارين والمكلفين بمهام المعنيين.

ولهذا السبب، وهو أمر جديد أيضًا، تم تعيين الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية قبل إعلان الحكومة الجديدة.

وهذه طريقة لتوضيح مهام كل من رئاسة الجمهورية والحكومة.

التحرير

جديد الأخبار