حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة ضرورة أمنية

سبت, 05/09/2020 - 12:55

قرر مؤخرا المستشفى الوطني بالعاصمة نواكشوط حظر ارتداء النقاب لمرتاديه من الزوار. وهو الاجراء الذي أصبح ساري المفعول وتم تطبيقه بالفعل على بعض المرتادين من النساء الذين لم يولوا أي اهتمام بهذا القرار الصارم.

 

وقد اشتكت محجبتين من هذا الاجراء بعد ان قدمتا لمعرفة احوال شقيقهما المحتجز في مركز الاستشفائي الوطني.

 

وقد اقترح عليهما البواب للاذن لهما بالدخول بالعودة الي منزلهما و تبديل الحجاب بالزي التقليدي المتعارف عليه لدي كل مكونات المجتمع الموريتاني والا فلن تدخلا المستشفى.

 

وليس هذا الحدث هو الاول من نوعه لأ كل المراكز الصحية والمؤسسات المالية وسائر الشركات الخصوصية في الدولة لا تُسمح لأصحاب الحجاب بالدخول.

 

ولا بد من تقبل الامر الواقع الذي يعتبر ارتداء الحجاب ظاهرة جديدة في موريتانيا تمنع من تحديد هوية الاشخاص.

 

وقد أصبح الحجاب ملاذا محببا لدي المدانين وقطاع الطرق المفترضين من أجل الافلات من التفتيش وارتكاب جرائم قد تكون في منتهي الخطورة.

 

وبالرغم من استمرار هذا الإجراء الأمني الذي ​​لا يزال يثير غضب الجماعات السلفية فإنه لاقي ترحيبا من قبل الكثيرين ويعود ذلك الي صعوبة معرفة من يتخفي تحت  هذه الاقمشة، وهل يتعلق الامر بنساء نزيهات أم بمجرمين خطيرين.

 

ولا زلنا نتذكر قصة أحد السلفيين الجهاديين من مرتكبي جريمة مقتل السواح الفرنسيين بالقرب من ألاك  والذي تم القبض عليه وهو يمشي مرتدياً الحجاب؟

 

وقد أفلتت بأعجوبة الاسبوع الماضي فتاة صغيرة من محاولة اختطاف دبرها رجل يرتدي الحجاب، الخاص بالنساء.

 

وتحكي الفتاة التي تقطن في عرفات في العاصمة نواكشوط إنها فوجئت بمهاجمتها من قبل شخص يرتدي الحجاب، في محاولة لتخديرها قبل أن يسقط قناعه اثناء صراعها معه ويبدو انه رجل.

 

وبينما كانت تصرخ حولها قفز المهاجم في سيارة أجرة مركونة جانبا يبدو ان سائقها كان ينتظره وانطلقوا بسرعة قبل ان يختفوا عن الانظار.

 

وجدير بالذكر أن موريتانيا بلد مالكي لا يلزم النساء بتغطية وجوههن.

 

ويجب على الدولة اذا أمام هذا الخطر أن تحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، خاصة و انه توجد عوامل متعددة موازية تساهم في تفاقمه من قبيل سيارات الأجرة المزيفة وسائقي سيارات الأجرة من اصحاب السوابق.

 

مما يعني ان ارتداء الحجاب قد يؤدي الي  انعدام متنامي للأمن الذي هو مقلق في حد ذاته  في البلاد.

 

صحيفة "لوتانتيك" الفرنسية

جديد الأخبار