أنغولا: إعادة فتح السفارة الموريتانية بعد غلقها لساعات من طرف مالكة العقار

جمعة, 22/10/2021 - 17:12

أ

قامت السلطات الأنغولية بفتح مقر السفارة الموريتانية في حي بايرو دو ميرامار، في العاصمة لواندا، وذلك بعد أن أقدمت سيدة تدعى “ماريا”، وهي مالكة العقار وزوجة ضابط في البحرية الحربية الأنغولية (MGA)، بإغلاق مبنى السفارة بدعوى عدم دفع هذه الأخيرة لمستحقات بشأن عقد إيجار العقار.

وبحسب موقع “novo jornal” الأنغولي، فإن السيدة تريد من السفارة دفع بعض الضرائب علاوة على مبلغ الإيجار، إلا أن السفارة ترفض ذلك، معتبرة أن هذه الضرائب يجب خصمها من الإيجار.

ونقل الموقع عن مصادر في السفارة الموريتانية، أنه حتى الآن لا يوجد أي تقصير من طرف السفارة في سداد المستحقات للسيدة المذكورة، وأن عقد الإيجار يمتد حتى 31 ديسمبر من هذا العام، وتم التوقيع عليه عام 2016، وتم الاتفاق على دفع المبلغ بالعملة المحلية، مع إمكانية الدفع بالدولار الأمريكي، دون أن يتم إخبارهم قط بضرائب إضافية.

وأوضح المصدر للموقع أنه تم الاتفاق على دفع ثمانية آلاف دولار شهريًا للسيدة، أي ما يعادل 1.5 مليون من العملة المحلية، وأن السفارة قد دفعت مستحقات الإيجار حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.

وأكد المسؤولون الموريتانيون للموقع المذكور، أنه قبل حوالي ثلاثة أشهر، أبلغوا بأن عليهم البدء في دفع الضرائب علاوة على الإيجار، وهو ما تم رفضه، على أن يتم نقاشه لاحقا بمجرد انتهاء العقد الساري.

واستغرب المسؤولون الموريتانيون، من إقدام مالكة العقار على غلق الأبواب بالسلاسل والأقفال، ثم لحامها، حتى لا يتمكن أي شخص من البعثة الدبلوماسية من الوصول إلى المبنى.

وتساءل عضو في البعثة الدبلوماسية الموريتانية في حديث لموقع “نوفو جورنال: “لم تحترم حتى ضابط الشرطة المناوب وأغلقت الأبواب قسريًا، كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد ديمقراطي، يغلق شخص، حتى لو كان مالك العقار، سفارة؟”

وبحسب موقع “نوفو جورنال”، فقد حاول الاستماع إلى رواية مالكة العقار المؤجر للسفارة الموريتانية، لكنها رفضت الإدلاء بأي تفسيرات، كما أبلغهم أحد حراس منزلها، بأن بعض موظفي دائرة التحقيق الجنائي (SIC) جاءوا للتحقيق معها إثر الحادث.

جديد الأخبار