
جسر روصو يعتبر إنجازا عظيما بين موريتانيا والسنغال ويؤكد على متانة العلاقات التاريخية الضاربة في القدم بين البلدين الشقيقين. ذلك ما صرح به لوكالة "تقدم" الاخبارية رئيس جهة اترارزة محمد ولد ابراهيم ولد السيد، ايام بعد أشراف الرئيس ولد الشيخ الغزواني ونظيره السنغالي، ماكي صال، في مدينة روصو، على وضع الحجر الأساس لبناء جسر روصو.
وأضاف رئيس جهة اترارزة قائلا :"أن هذا الإنجاز شكل حلما قديما لشعبي البلدين الشقيقين، حيث سيمكن من انسيابية وتأمين الحركة بصورة دائمة، خاصة أن وسيلة النقل الوحيدة التي كانت تربط بين البلدين هي العبارة التي تعمل بشكل محدود".
كما وصف ولد السيد تشييد جسر روصو بلبنة محل تاقدير الجميع ستساهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادل التجاري وربط القارة الإفريقية فيما بينها وبأوروبا وستكون لها مردودية كبيرة وهامة على مدينة روصو بشكل خاص وموريتانيا بصورة عامة.
وأشار إلى أن الجسر سيوفر الكثير من فرص العمل والاستثمار في مجالات السياحة ومجالات أخرى تنموية هامة.
ونوه رئيس المجلس الجهوي بالإرادة الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى التحسين من الظروف المعيشية للمواطنين.
وجدير بالذكر ان إنشاء جسر روصو يأتي تلبية للطلب المتزايد للنقل على المحور الرابط بين أوروبا وإفريقيا مرورا ببلادنا وجمهورية السنغال، بعد أن أصبحت معديات روصو التي لعبت دورا حيويا خلال العقود الماضية لا تتناسب مع النمو المتسارع للنقل على هذا المحور.
كما يعتبر ستجابة لهذا النمو المتسارع في مجال النقل وتشجيعا للاندماج الإقليمي وتعزيزا لأواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، الموريتاني والسنغالي قررت حكومتي البلدين بناء جسر على نهر السنغال، على أن تنتهي الأشغال فيه خلال ثلاثين شهرا.