حكومة ولد بلال على فراش الموت بعد توبيخ الرئيس للوزراء

اجتمع الرئيس ولد الشيخ الغزواني مساء امس  اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، بالوزير الأول محمد ولد بلال مسعود وبعض الوزراء الاخرين بالإضافة إلى رئيس سلطة تنظيم الصفقات العمومية ورئيس اللجنة الوطنية لرقابة الصفقات العمومية.

وتبين من القراءة المتأنية للاجتماع الطارئ الذي التئم قبيل اجتماع الوزراء المنعقد اليوم الأربعاء بأقل من 24 ساعة، ان الوزير الأول ولد بلال فشل فشلا ذريعا في المهام الموكلة اليه كرأس حربة في العمل الحكومي.

ومما يعزز هذا الاتجاه كون الاجماع الطاري كان من اختصاص الوزير الأول  بالدرجة الاولي وانما لجأ اليه الرئيس بعد ان يئس من انتظار تحرك لولد بلال الذي يبدو  انه فضل البقاء في مكتبه وهو الذي علق العديد من الأوساط الامل في يحدث نقلة نوعية وغير مسبوقة في العمل الحكومي.

ويبن الاجتماع الطارئ السابق الحاجة الماسة للبلاد في وضع الحكومة امام مسئولياتها و توبيخ أعضائها الذين لا تزال حصيلتهم عديمة او غير مرضية .

وهو ما يعني ان حكومة ولد بلال أصبحت علي فراش الموت و ان عملها وصل الي طريق مسدود يجعل الرئيس مضطرا الي التصرف بسرعة من اجل ضخ دماء جديدة في الجهاز الحكومي يولد بارقة الامل في القليل مما تبقي من مأمورية الرئيس مقارنة مع ما ينتظره الشعب من الرجل الشهم الذي ابلي بلاء حسنا في العامين الماضين من حكمه الا انه لم يوفق في اختيار الجهاز الحكومي القادر علي تحقيق مشروعه المجتمعي الطموح لموريتانيا.

 

وجدير بالذكر ان الاجتماع الطارئ السابق تناول التأخر الكبير الملاحظ في العديد من المشاريع التي أطلقها الرئيس ، في إطار برنامجي تعهداتي وأولوياتي الموسع، والهادفة إلى تحسين ظروف المواطنين في مختلف المجالات، من تعليم وصحة وبنى تحتية وطرق وغيرها