
عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، مرة أخرى على استعداد بلاده للعب دور الوساطة لاستعادة اللحمة بين دول المغرب العربي، في إشارة إلى الأزمة بالقائمة بين المغرب والجزائر.
وأوضح ولد الغزواني، في حوار نشرته مجلة الاقتصاد والأعمال اللبنانية في نسختها الأخيرة، أنه فيما يخص دور موريتانيا في التقارب العربي -ا لإفريقي، فإنه “بحكم موقعنا وتاريخنا، فقد ظلت بلادنا تمثل جسر تواصل، وحلقة الوصل التي لا غنى عنها، بين العالم العربي وإفريقيا”.
وشدد على أن التنوع الديمغرافي، والموقع الجغرافي، وكذا التكوين التاريخي لموريتانيا، يعطيها إمكانية لعب دور الترجمان للثقافة العربية الإسلامية إلى إفريقيا، والجسر لعبور الثقافة الإفريقية إلى العالم العربي.
وشدد على آنه “نحن بلد عربي إفريقي يعتز بانتمائه العربي ويفتخر ببعده الإفريقي، وسنستثمر كل ذلك لما فيه خير المنطقة والعالم”.
وفي سؤال حول إمكانية إعادة الروح والنشاط إلى اتحاد المغرب العربي، رد ولد الغزواني، قائل: “لا يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل. ونحن ندرك الصعوبات التي تواجه هذا الحلم، ونأسف للعقبات التي تقف في طريقه، كما نحن قلقون من عوامل التوتر التي تظهر من حين لآخر”.
وأكد على أن موريتانيا تعبر بشكل دائم عن أنها يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، مضيفا “وقد ظلت مواقفنا تصب في هذا الاتجاه دائما”.
وخلص معبرا عن أمله في أن يأتي اليوم الذي تعود اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، “وهو أمل يعيش عليه كل مواطني هذه المنطقة والمسؤولين فيها، ولا شك أنه سيتحقق يوما ما، بفضل إرادة قادة هذه البلدان، وقدرتهم على تطويق الخلافات، وتحقيق التكامل المنشود، تحقيقا لإرادة الشعوب، وتجسيدا لأحلام الآباء المؤسسين”.
وسبق للرئيس الموريتاني أن صرح، في حوار لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن بلاده مستعدة، “إذا طلبوا منا، أن نلعب دورا” لحل الأزمة بين المغرب والجزائر.