المطالبة بتعيين التكنوقراطي صاحب الايادي النظيفة والوزير الأول السابق ولد بوبكر في منصب سامي مركزي

خميس, 20/01/2022 - 12:03

يبدو أن الفساد لايزال ينخر جسم الدولة الموريتانية بالرغم من الجهود الجبارة التي مكا فتئ يبذلها الرئيس ولد الغزواني  منذ وصوله الي الحكم للقضاء علي هذا الداء العضال بعد ان قطع ثلث الطريق الصحيح مع التسيير المحكم والذي لا يخلو مع ذلك من نواقص، لملف العشرية.

ولم يقتنع الرأي العام بعد بإمكانية اركان النظام الحالي علي احداث ثورة حقيقية أو جديد في محاربة الفساد و حتي بعد قرار الحاق المفتشية العامة للدولة بالرئاسة بدل الوزارة الاولي.

وبما ان العد التنازلي لمأمورية الرئيس ولد الغزواني بدأ و ان الرجل كسب ثقة الشعب الا ان الرجل القوي لنواكشوط يتعرض لبعض المآخذ السياسية و الاقتصادية الأساسية التي يتوجب عليه تصحيحها في أسرع وقت قبل الدخول في الوقت بدل الضائع من مأموريته  و ضياع فرصة ذهبية في إعادة قاطرة الإصلاح الي المسار الصحيح.

تلك التداعيات وأخري لا يسع الحديث عنها هنا دفعت أصواتا عديدة في موريتانيا الي لفت انتباه الرئيس ولد الغزواني الي التحرك و البحث عن ضالته بناء علي التجربة السياسية الموريتانية الطويلة  بعد ان يئس من العثور علي الرجل المناسب في المكان المناسب، لمد يد العون له في عزيمه الصادقة و الخلصة  في تحقيق مشروعه المجتمعي لموريتانيا في السنتين المقبلتين و تعهداته التي عكست رجل دولة بامتياز.

وهنا حدث اجماع للمراقبين والمحللين الموريتانيين علي ضرورة الاستفادة من خبرات و تجربة التكنوقراطي صاحب الايادي النظيفة و الوزير الأول السابق و المرشح الرئاسي ذائع الصيت سيد محمد ولد بوبكر في منصب سامي مركزي في الدولة لضخ دماء جديدة في الجهاز الحكومي وإعطاء النصح و الارشادات لوزراء الأجيال الحديثة الذين تعثروا اكثر من مرة في مهامهم الموكلة اليهم و لم ينجحوا و لا مرة واحدة في تسيير قطاعاتهم منذ اكثر من سنتين باستثناء العدد القليل .

وجدير بالذكر ان ولد بوبكر الذي هو غني عن التعريف للموريتانيين والمنظمات الدولية و الأممية و العربية و الافريقية  يتمتع بميزات أخري لا تقل أهمية عن مؤهلاته كادري محنك و اقتصادي متمرس و نزيه و متبصر حيث يحظى بشعبية واسعة النطاق في ربوع موريتانيا كلها و في جميع مكوناتها.

وهو يجعله ورقة سياسية ذات أهمية كبيرة للرئيس ولد الغزواني في أفق تحديات المأمورية الثانية في 2024 والتي سيفوز بها بدون شك اذا تمكن من كسب ولاء ولد بوبكر الذي سيعزز في نفس الوقت تسيير الدولة مما قد يضاعف أنصاره و بالتالي الدعم الانتخابي الكبير لولد الغزواني والذي بدأ معارضوه في التحرك السري مظهرين المهادنة للفت انتباهه عن التحضير المبكر للرئاسيات المقبلة

ولا شك كذلك ان تعيين ولد ببكر في منصب سامي مركزي سيمثل منعرجا حاسما في تسيير البلاد سياتي اكله مبكرا و سيقطع الطريق أمام الفساد المستشري و يشيد قواعد سليمة و نزيهة لبناء مجتمع يتميز بالعدالة و المساواة و التآخي و الوحدة و التماسك الاجتماعي غير المجتمع الذي نشاهده اليوم و الذي مآله لا قدر الله لن تحمد عقباه تحت إدارة مسؤولين يتفاخرون و يمجدون الفساد و لا يخشون الله في أي شيء ولا في ولائهم المزيف الذي يظهرونه فقط لكسب ثقة الرئيس و الولوج الي مناصب سامية و بالتالي الي المال العام و هدره دون رحمة ودون حياء و دون خوف

وجدير بالذكر ان الوزير الاول السابق ولد بوبكر كان أول مترشح يهنئ ولد الغزواني بمناسبة انتخابه رئيسا لموريتانيا قبل لقائه في اكتوبر 2019 و مطالبته بانفتاحه على جميع الطيف السياسي  كما دعا آنذاك  ولد الغزواني ولد بوبكر الي تقديم رؤيته للأوضاع الداخلية والخارجية للبلد وتقديم مقترحات موضوعية وعملية للتعاطي مع مختلف الملفات.

كما طالب  ولد بوبكر النظام المنتخب بالسعي الي استقلاليته عن النظام السابق مما يستدعي إلغاء المتابعات السياسية لبعض رجال الأعمال والإعلاميين والفنانين الموجودين  خارج البلد لأسباب سياسية وخلافات شخصية وعائلية أحيانا مع الرئيس السابق ولد عبد العزيز دون ذكر أسمه.

وطالب كذلك في تنظيم حوار وطني شامل بعد استكمال اللقاءات وصياغة مسودة نابعة من الأفكار التي تم طرحها في اللقاءات الفردية وإقامة حوار حولها يحدد شكل وطبيعة النظام ويساهم في تحصين الوحدة الوطنية وتقليص الهوة بين فئات الشعب والنهوض بقطاعات الأمن الغذائي والتعليم والصحة والسكن والولوج للخدمات العامة الأساسية وضمان حياد القضاء والإدارة.

التحرير

جديد الأخبار