إبعاد ولد سيد عالي من المنطقة الحرة لكسب ود نائب نواذيبو القاسم ولد بلالي

جمعة, 01/04/2022 - 12:03

وصف العديد من التقارير الإعلامية حول الحكومة الثالثة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بأنها حكومة كفاءات وتقريب الخدمة العمومية من المواطن بامتياز وكذلك بافتقارها الشديد للمعيار السياسي في ظرفية تتسم ببدء العد التنازلي للمأمورية الاولي للرئيس.

وان كانت تلك التقييمات لا تخلو من موضوعية، فانه من غير المعقول للرئيس ولد الغزواني ان لا يبادر في اتخاذ التدابير الضرورية لتعزيز قاعدته الشعبية وذلك من خلال إرضاء و كسب ود أصحاب المخزون الانتخابي المشهورين علي الساحة السياسية من قبيل نائب و عمدة نواذيبو القاسم ولد بلالي.

ولا شك ان تعيين رئيس المنطقة الحرة لنواذيبو علي المندوبية العامة "تآزر" يندرج بالدرجة الاولي لغاية سياسية و انتخابية بحتة قبل الهدف التكنوقراطي.

ويراد حسب المراقبين والمحللين السياسيين العارفين من هذا الاجراء ابعاد محمد عالي ولد سيد محمد عن العاصمة الاقتصادية وشأنها الداخلي اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا، بعد سعيه علي أكثر من صعيد علي مضايقة ولد بلالي، الرجل السياسي الذي لا يمكن منافسته في معقله منذ اكثر من عقد من الزمن و الذي ظل متربعا علي مقعدي النائب و العمدة.

وبالتالي يكون ولد الغزواني كسب ود ولد بلالي وجمهوره الوفي في أفق الرئاسيات المقبلة والتي سيكون الدعم الانتخابي للعاصمة ثمينا للغاية للرئيس ولد الغزواني لقطع أشواط كبيرة في ترشيحه لمأمورية رئاسية ثانية

جديد الأخبار