حقوقية موريتانية : الحوار السياسي فشل قبل انطلاقه

سبت, 04/06/2022 - 10:09

قالت الحقوقية الموريتانية، مكفولة بنت إبراهيم؛ إن "الحوار السياسي الشامل، الذي تم التحضير له سابقا على مدى عام كامل، فشل قبل أن ينطلق بشكل فعلي بين جميع الفرقاء السياسيين، كما فشلت كل المشاريع التنموية قبله في البلاد".

وأضافت: "حسب أحزاب المعارضة، فإن أمرا صدر بإيقاف الحوار دون إخطار أعضاء من اللجنة التحضيرية محسوبين على المعارضة، وهو ما يعني أن السلطة لا يعجبها محاور وبنود هذا الحوار، وكما دأبنا، فإن الإرادة السياسية للسلطات لا تريد حوارا لا يصب في مصلحة النظام القائم أو الدولة العميقة".

وأشارت مكفولة، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إلى أنه كان من بين المنسحبين من الحوار: الحقوقي والمرشح السابق للرئاسة بيرام الداه اعبيد، والمتحدث باسم قوى التغيير الديمقراطية صمبا تيام.

وأرجعت مكفولة الانسحابات إلى أن "السلطة الحالية منذ البداية، ربما لم ترتب للحوار بشكل جيد أو لم تتوقع حصيلة المشاورات التي توصلت لها اللجنة التحضيرية، وإلا كيف نفهم توقفه فجأة!".

وتابعت: "كمراقبين مهتمين بتجذير الديمقراطية، نعتبر أن أحزاب المعارضة تحوّلت لما يشبه الموالاة، وباتت تُجامل الحكومة في كل شيء، الأمر الذي نسف مصداقيتها وشرعيتها لدى المراقبين، وذلك بعدما أعلنت دعمها للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومشاركتها في حكوماته التي لم تنجز أيّا من وعوده".

وأضافت: "يمكننا القول؛ إن الموالاة والمعارضة لا يُعبّرون بحق عن إرادة الموريتانيين، بل إن المعارضة لم يعد لها أي وجود حقيقي في الشارع، وأصبحت تتواطأ وتتعامى عن الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها السلطة الحاكمة، ومن ثم فنحن إزاء أزمة كبرى سواء مع الموالاة أو المعارضة".

وأشارت مكفولة إلى أن "الإعلان عن توقف الحوار السياسي قبل أيام من الانطلاقة الفعلية له ربما يكتب نهايته"، لافتة إلى أن "بعض الأحزاب اعترضت على عدم إدخال قضايا بعينها في هذا الحوار".

ـ"عربي21"

جديد الأخبار