أثار المؤتمر الصحفي الذي نظمه مدير الشركة الموريتانية للكهرباء، اليوم، ردود فعل واسعة بين رواد التواصل الاجتماعي، جاء أغلبها على شكل تعليقات على البث المباشر لخرجته الإعلامية.
فقد اعتبرت مجموعة من المعلقين، أن توقيت خرجة المدير لم يكن مناسبا، حيث جاءت بعد ساعات من انقطاع الكهرباء في العاصمة وبعض المدن الداخلية في ظل موجة الحر الحالية، التي أعادت للأذهان حال الشركة قبل سنوات.
ودعا المعلقون من رواد موقع فيس بوك، إدارة الشركة إلى الاعتذار للمواطن وتقديم خدمات ملموسة بدلا من المؤتمرات الصحفية وتبرير "الفشل" و تقديم ما وصفوه ب "المعلومات المغلوطة".
وذكَّر بعض النشطاء في كل من انواكشوط واكجوجت وكيفه ولعيون المدير بالإلتزامات التي قطعها على نفسه بحل مشكلة الكهرباء في هذه المدن بعد وصوله لإدارة الشركة، حسب تعبيرهم.
وأكد معلقون على حديث المدير، أن المؤتمر الصحفي تزامن مع انقطاعات لخدمة الكهرباء في أحياء من نواكشوط وعدد من مدن الداخل، داعين الشركة إلى تقديم ما وصفوها بالحلول العاجلة لموضوع الانقطاعات المتكررة للكهرباء، والاستعانة بجهات خارجية للتغلب على "الفشل" المتكرر.
فيما ذهب بعض المعلقين إلى مطالبة المدير بالاستقالة بعد المؤتمر الصحفي مباشرة، بينما طالب آخرون الحكومة بإقالته، معتبرين أن وضعية الكهرباء كانت أفضل بكثير قبل توليه إدارة الشركة، على حد وصفهم.
وتساءل بعض المعلقين من إينشيري عن التزامات المدير بتوفير مولد كهربائي لحل مشكلة الانقطاعات المتكررة في مدينة أكجوجت والتي لم تتحق لحد الساعة.
يذكر أن الانقطاعات الكهربائية تواصلت في الأيام الماضية وشملت أغلب المناطق، تزامنت إحداها مع زيارة ملكة إسبانيا لإحدى المؤسسات، حيث انقطع التيار الكهربائي وساد الظلام مما اضطر فريق الحماية لمضاعفة عناصره في القاعة التي كانت تزورها الملكة مرفوقة بالسيدة الأولى.
إلى ذلك، برر مدير شركة الكهرباء في مؤتمر صحفي، صباح اليوم، اضطراب خدمة الطكهرباء خلال الأسبوع الجاري، بالتذبذب الحاصل في التزود بالوقود نتيجة الأزمة العالمية، على حد وصفه.