جملة أسئلة يسألها المواطن العربي عموما ، والفلسطيني على وجه الخصوص بينه و بين نفسه ، خوفا من ان يسمعه أحد ، سرعان ما يجيب عليها لسهولتها، فلماذا يستصعبها الحاكم و حاشيته و زبانيته و أجهزة اعلامه ، و داعيته في المسجد والكنيسة .
السؤال الاول : هل أمريكا صديقة للعرب والمسلمين أم انها معادية لهم و لتطلعاتهم ؟
السؤال الثاني : إذا كان هناك من يلتبس عليه الامر ، لاسباب مختلفة ، فيعتقد انها صديقتنا ، او ان الحزب الديمقراطي يختلف عن الجمهوري في تعاطيه معنا، فلماذا تبقى فلسطين تحت براثن محظيتها "اسرائيل" خمس و سبعين سنة ، جمهوريين و ديمقراطيين ؟
السؤال الثالث : لماذا بعد ذلك عندما يحضر رئيسهم الى المنطقة يجمع زعماءنا في مكان واحد كما يجمع المعلم نفرا من تلامذته او شيخا يجمع بعض مريديه او زعيم عصابة يجمع ابرز عتاته . في آخر زيارة قام بها الرئيس الاسبق "ترامب" وضع يده على ما يقارب نصف ترليون دولار كاش ، ما يكفي لنقل الامة كلها من حال الى حال . ( في حالة بايدن فهو دعا دول الخليج الستة بالاضاقة الى مصر والعراق والاردن ، و كان الغاضبون من غير المدعوين أكثر من الفرحين بحضورهم ؛ المغرب والسودان و لبنان و فلسطين والصومال و تونس و موريتانيا واليمن ، يعني كل الامة العربية تقريبا ) ، كأنه يريد بقية الترليون نفطا و غازا .
السؤال الرابع : ألا يدرك هؤلاء الزعماء الذين توارث معظمهم حكم البلاد والعباد عن اسلافهم ، انهم في علاقاتهم الطويلة مع امريكا ، ان امور بلدانهم وشعوبهم انما ترجع الى الوراء أكثر فأكثر ، هل نهضت مصر مثلا كما نهضت ايران في اربعين سنة ، او السعودية كما روسيا في ثلاثين سنة . و بصيغة اخرى ، ألم يدرك هؤلاء ان منسوب تخلفهم عن ركب التقدم والاستقلال والازدهار انما مرده هذه العلاقة غير السوية مع امريكا ، التي لا تريد ان يكون لهم مكانا تحت الشمس ، لانها ترى ان الشمس هي شمسها ، كما ترى ان النفط هو نفطها ، و وفق كاتب امريكي: منذا الذي زرع نفطنا تحت رمالهم .
السؤال الخامس : بالتأكيد بحث الزعماء العرب في قرارة انفسهم عن البديل الذي يمكن ان يغنيهم عن امريكا . في القرن الماضي ، كان الاتحاد السوفياتي ، و كانت الصين ، و بدعوى شيوعيتهما تم مناهضتهما . فلماذا لا ننحاز اليوم الى ايران الدينية الاسلامية ، وفق الشعار الاصولي "لا شرقية و لا غربية ،، اسلامية اسلامية "؟
السؤال السادس : معقول ان يكون عدم الانحياز الى ايران سببه انها شيعية ؟ و هل كونها شيعية يجعلها العدو الاساسي للعرب ؟ بل يدفعهم الى ان يتحالفوا مع اسرائيل لكي يتصدوا معا لهذا العدو المسلم الشيعي .
اما السؤال الاخير فهو المتعلق بفلسطين و قضيتها ، و مفاده : هل حقا يقترب أصحاب قرارها من التحرير والعودة والحل والاستقلال والاستقرار والسلام ، بعد ثلاثين سنة من ايداع كل بيضنا في سلة امريكا ، ام من الخراب والتشظي والتلاشي و الانصهار والخبو والاضمحلال والشطب ؟.