استياء في الشارع الموريتاني بعد ارتفاع أسعار المحروقات

على وقع تداعيات الأزمة الاقتصادية في موريتانيا، ارتفعت اسعار الوقود 30% وهو الامر الذي قوبل بحالة من الرفض في الشارع الموريتاني .

وطالبت عدة أحزاب سياسية الحكومة الموريتانية الى الاستماع لرسائل الشارع في ظل ما شهده من احتجاجات.

ومن جانبه، دعا الحزب الحاكم المواطنين الى تفهم السياق الذي اتخذت فيه الحكومة إجراءات مواجهة الأزمة.

فيما فرق الأمن الموريتاني بالقوة عدة وقفات لمجموعة من الناشطين الشباب خرجو للتنديد بارتفاع أسعار المحروقات في البلاد .

ودفعت الأحداث الأخيرة أطرافا في الأغلبية الحاكمة إلى دعوة المواطنين الى تفهم السياق الدولى الذي دفع  الى إتخاذ قرار رفع أسعار المحروقات داعية الحكومة الى تكثيف دعمها  لتخفيف وقع الأزمة على المواطنين.

وتسبب ارتفاع أسعار المحروقات في موريتانيا في إضطراب أسعار النقل داخل  المدن الموريتانية وفتح الباب أمام ارتفاع أسعار بعض السلع.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي، حنفي دهاه، إن هناك استنفار أمني كبير في عدة أماكن تهيئا لخروج تظاهرات احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن النظام الحالي ورث تركة اقتصادية هشة وفسادا مستشريا من السابق.

وأشار إلى أن جائحة كورونا زادت من سوء الأوضاع الاقتصادية في موريتانيا، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها العالمية، وهو ما جعل من الصعب على الدولة مواصلة دعم المحروقات، إلا أنه رأى أنه يمكن أن يكون هناك بعض الدعم مع فرض الرقابة على الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير.