المهاجم يدفع ببراءته.. سلمان رشدي ينزع أجهزة التنفس ويصبح قادرا على الكلام

اثنين, 15/08/2022 - 10:01

قال أندرو وايلي وكيل أعمال سلمان رشدي إن "الكاتب يتماثل للشفاء وأصبح بإمكانه الحديث"، في حين دفع منفذ الهجوم ببراءته من تهمة "محاولة القتل".

ونقلت صحيفة غارديان البريطانية اليوم الأحد عن وايلي تأكيده تحسن الحالة الصحية للكاتب البريطاني من أصل هندي، مشيرا إلى إزالة جهاز التنفس الصناعي عنه، وأنه أصبح قادرا على الحديث.

 

شروع في القتل

ومثل منفذ الهجوم على سلمان رشدي هادي مطر   (وهو شاب أميركي لبناني الأصل- الصورة) أمام قاض في ولاية نيويورك، حيث دفع ببراءته من تهمة "محاولة قتل" الكاتب البريطاني.

وكان هادي مطر (24 عاما) يرتدي بدلة السجناء ويضع كمامة في جلسة إجرائية أمام محكمة تشوتوكوا حيث يلاحق بتهمة "محاولة القتل والاعتداء" ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز وصور نشرتها الصحافة المحلية.

ودفع المشتبه فيه (المقيم في ولاية نيوجيرسي) ببراءته عبر محاميه، وسيمثل مجددا أمام المحكمة في 19 أغسطس/آب الجاري.

وكان الكاتب سلمان رشدي تعرض الجمعة الماضي لطعن في الرقبة والبطن عندما كان يلقي محاضرة في نيويورك.

ووقع الهجوم عندما كان يتم تقديم رشدي لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد تشوتوكوا في نيويورك، حين هرع المهاجم إلى المنصة وسدّد عدة طعنات للكاتب.

يشار إلى أن رشدي اختفى عن الأنظار سنوات طويلة بعد أن أفتى قائد الثورة الإيرانية الراحل آية الله الخميني بقتله، ردا على إصداره عام 1989 رواية "آيات شيطانية" التي تتضمن إساءات للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

سلمان رشدي كان يعيش متخفيا منذ نهاية الثمانينيات (غيتي-أرشيف)

تفاصيل من لبنان

وذكرت شبكة "إن بي سي نيويورك" أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه "ميولا شيعية متطرفة"، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني، رغم عدم العثور على روابط محددة بينهما.

وأفادت الشبكة في تقريرها بأن مطر وُلد في كاليفورنيا وانتقل في الآونة الأخيرة إلى نيوجيرسي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة.

وفي لبنان، قال علي تحفه رئيس بلدية يارون (جنوبي لبنان) إن المشتبه فيه ابن لرجل من سكان البلدة، وأضاف أن والدي المشتبه فيه هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.

وردا على سؤال عما إذا كان المشتبه فيه أو والداه ينتميان إلى حزب الله، قال تحفه إنه ليست لديه معلومات على الإطلاق عن آرائهما السياسية.

وقال مسؤول في حزب الله اللبناني إنه ليست لديهم أي معلومات إضافية عن حادث الطعن، "وبالتالي لن يصدر عنا أي تعليق".

يشار إلى أن سلمان رشدي مولود في 19 يونيو/حزيران 1947 في بومباي، ونشأ في عائلة من المثقفين المسلمين الأثرياء والتقدميين.

جديد الأخبار