
لا تزال الجمارك الوطنية تواصل مسيرتها المظفرة والمكللة بالنجاحات بفضل تبصر وتفاني مسئوليها من اعلي الهرم الي القاعدة.
وكان السر الكبير في التألق المتواصل لجهاز الجمارك الموريتانية العمل الجماعي من اجل بلوغ الهدف المنشود والمتمثل في حماية البلاد و المواطنين من انتشار المواد المحظورة و المغشوشة و المزورة من أموال و سلع و خاصة المخدرات و الادوية الفاسدة الي غير ذلك من البضائع المهربة
كما ان الجمارك الوطنية تعتبر المحصل الأول لميزانية الدولة حيث تقترب مواردها المالية في هذا الاطار من 300 مليار اوقية قديمة وهي المساهمة بالغة الأهمية لديمومة و سير المشاريع والبرامج التنموية ناهيك عن سلاسة دفع أجور موظفي و وكلاء الدولة.
كما يستحق الجهاز العرفان بالجميل من طرف المواطنين من ذوي الدخل البسيط حيث ان محاصيل الجمارك الموريتانية لعبت دورا لا يستهان به في السنوات الثلاثة الأخيرة من حكم الرئيس ولد الشيخ الغزواني.
نعم لقد اضطرت الدولة في مكافحتها لجائحة كوفيد-19 و لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأسباب عالمية قاهرة الي اللجوء الي مداخيل الجمارك لمساعدة الفئات الهشة و توزيع المواد المدعومة و هو ما ساعد عمل الجمارك الدؤوب بالتصدي له بنجاح و التوفيق في التدخلات ذات الطابع الاجتماعي.
وهذا ما يتطلب من كل مواطن فخور بهذا البلد ان يقدم التحية و يهنأ الضباط وضباط الصف والوكلاء على الانجازات التي تحققت على أكثر من صعيد وعلى مستوى المداخيل الجمركية خلال السنوات الأخيرة.
وهي المكاسب التي تبين مدى جاهزية الأسرة الجمركية للاستجابة السريعة لمواجهة كافة التحديات التي تفرضها مختلف الاكراهات المتغيرة في مواكبة المنظومة الدولية سواء على مستوى الاجراءات الجمركية أو على مستوى الفعالية في الرقابة الحدودية.