عالم يلتف الكبير والصغير حوله، له هيبته وطلته ، عندما تطأ قدمه مكان تتجه الأنظار حوله ويتسابق الكثير لتقبيل رأسه ويديه، هو عالم وعلم من بلاد غرب افريقيا من دولة موريتانيا، هو العلامة الشيخ عبد الله بن بيه.
هو عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه فقيه وداعية إسلامي، ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومؤسسة الموطأ في أبوظبي.
رجلا يقدره الجميع له مكانة كبرى بين علماء الإسلام، ومقدرا بين زعماء الأديان، يدعو دائما للسلم وتعزيز التعاون بين بنى الإنسان، له مقولة تفرد بها يذكرها في مناسبات عدة وهى " القيادات الدينية في العالم مثل الإطفائيين مهمتهم إنقاذ الأرواح وإطفاء الحرائق أينما وجدت"، فمن خلال تلك الجملة ترى مدى حرصه على لم شمل الامة وإنقاذها مما أصابها كما ذكر في عدة لقاءات من الجهل والفقر والذى بدوره أدى إلى الإرهاب.
يدعو الشيخ عبد الله بن بيه دائما الي الوحدة والتعايش السلمى بين بنى الإنسان ، يحلم بعالم خالى من الحروب والنزاعات ، ومؤخرا أطلق دعوة فى ختام الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبى للسلم ، طالب فيها بوقف الحرب الروسية الأوكرانية والحافظ على ارواح الناس وحفظ ممتلكاتهم وهى دعوة لاقت استحسان جميع زعماء الأديان الذين حضروا للملتقى فى العاصمة الاماراتية أبوظبى.
نشأ الشيخ و تربي في بيت علم وورع حيث نهل من معين علم والده الغزير القاضي الشهير العلامة الشيخ المحفوظ وأخذ علوم العربية عن العلامة محمد سالم ابن الشين ،وعلوم القران عن العلامة الشيخ بيه بن السالك المسومي, ودرس جميع العلوم الشرعية الإسلامية في هذه المحظرة.
تنقل في عدة مناصب منها عين رئيسا لمصلحة الشريعة في وزارة العدل ثم نائبا لرئيس محكمة الاستئناف ثم نائبا لرئيس المحكمة العليا ورئيسا لقسم الشريعة الإسلامية بهذه المحكمة، ثم عين مفوضا ساميا للشؤون الدينية برئاسة الجمهورية، حيث اقترح إنشاء وزارة للشئون الإسلامية فكان أول وزير لهذه الوزارة، ثم وزيرا للتعليم الأساسي والشؤون الدينية، ثم وزيرا للعدل والتشريع وحافظاً للخواتم ، ثم وزيراً للمصادر البشرية – برتبة نائب رئيس الوزراء-، ثم وزيراً للتوجيه الوطني والمنظمات الحزبية والتي كانت تضم وزارات الإعلام والثقافة والشباب والرياضة والبريد والبرق والشؤون الإسلامية. وأمينا دائما لحزب الشعب الموريتاني الحاكم الذي كان عضوا في مكتبه السياسي ولجنته الدائمة من سنة 1970- 1978 م.
عني العلامة عبد الله بن بيه باستكمال تعريب الإدارة في مؤسسات الدولة الموريتانية، كما اقترح مع آخرين تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في موريتانيا، بدلاً من القانون الفرنسي وصودق على هذا الاقتراح في مؤتمرات الحزب وهيئاته