شرعت السلطات الموريتانية في ترحيل عشرات الباعة الصغار ومعارض السيارات المستعملة من محيط دوار مدريد تمهيدا لبناء جسر يسهل حركة المرور بين ولايات نواكشوط الثلاث.
ووجد مئات الباعة الصغار أنفسهم في حالة تشر بعد إخطارهم من قبل السلطات بمغادرة محيط الدوار وهو ماسيفقدهم القدرة على عرض بضاعتهم في أكثر منطقة حيوية في العاصمة نواكشوط
وخلال عقدين من الزمن احتل مئات الباعة من الطبقات الهشة هذا الفضاء العمومي، وبات مصدر عيشهم الوحيد، إذ يعرضون بضاعتهم على جنبات الدوار الأكثر حيوية ، والذي يربط ولايات نواكشوط الثلاث ، لكن وجود ما يشبه أسواقا شعبية ومعارض للسيارات المستعملة كثيرا ما يتسبب في أزمة مرورية خانقة تعيق حركة سكان هذه المنطقة.
وبدأت السلطات الموريتانية خلال السنوات الأخيرة في بناء عدد من محاور الطرق والجسور في العاصمة تعثر بعضها فيما ينتظر البعض الأخر الآجال المحددة للتسليم، وهو ماقد يطيل تأخير عودة أصحاب المحلات المتضررين إلى أماكن عملهم.
الباعة الصغار من الطبقات الفقيرة هم أول المتضررين من إعادة بناء ملتقي مدريد إذ لايجدون بديلا، عنه لكن السلطات تؤكد المضي قدما في بناء وجه حضري للعاصمة وحل أزمة المرور ولو على حساب هؤلاء.