اشتكى العديد من ساكنة مقاطعة بنشاب بولاية اينشيري من مضايقتهم من طرف وحدة الدرك المتمركزة عند دخول مدينة بنشاب واخضاعهم للتفتيش المفرط و اخذ بطاقات تعريفهم في اجراء غير مسبوق لم تشهده المدينة منذ انشاءها .
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "تقدم" الإخبارية ان تشديد الإجراءات الأمنية المذكور يعود الي تواجد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في مدينة بنشاب منذ بداية عطلة الأسبوع.
وقال بعضهم ان الرجل لايزال، بالرغم مما يتعرض له من حصار علي اكثر من صعيد، مصدر قلق كما يشكل كابوسا للنظام القائم الذي يحاول بكل الوسائل، التشويش المباشر وغير المباشر علي ولد عبد العزيز و محاولة عزله عن انصاره ومسانديه في ظل اتجاه البلاد الي تنظيم انتخابات تشريعية وجهوية و بلدية في فبراير المقبل.
وجدير بالذكر ان الرئيس السابق ينوي ابراز شعبيته في هذه الاستحقاقات الحاسمة التي تمثل مقياس حقيقي لمكانة الرجل في قلوب الموريتانيين.
وتمثل تلك الانتخابات أيضا بارومتر للسنوات الثلاثة الماضية من نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تشهد سنته الرابعة ظهور ائتلافات معارضة قوية تنوي ازاحته بعد اتهامها له بالفساد و المحسوبية و الجهوية و القبلية و غيرها من امراض الأنظمة الفاسدة الفتاكة.