موريتانيا.. مقتل متظاهر بالرصاص خلال احتجاجات طالبت بالتحقيق في وفاة مواطن بقسم شرطة (فيديو)

أربعاء, 31/05/2023 - 16:52

توفي متظاهر في موريتانيا متأثرا بإصابته بالرصاص خلال احتجاجات جنوبي البلاد، خرجت للمطالبة بالتحقيق في ظروف وفاة مواطن بمركز للشرطة بالعاصمة نواكشوط.

وقالت وسائل إعلام محلية من بينها موقع (الأخبار الخاص) إن “شابا يدعى محمد الأمين توفي متأثرا بإصابته بالرصاص، أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في مظاهرة بمدينة بوكي (300 كيلومتر جنوب نواكشوط).

وجاءت التظاهرة في بوكي ومدن أخرى بينها العاصمة نواكشوط احتجاجا على وفاة المواطن (عمر جوب) يوم الاثنين، بعد توقيفه في مركز للشرطة بنواكشوط، وللمطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة عملت على تفريق المظاهرات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يَصدر تعليق فوري من السلطات بشأن حالة الوفاة أو تفريق التظاهرات.

وأفادت الشرطة الموريتانية في بيان، يوم الاثنين، بأن إحدى دورياتها في نواكشوط عثرت على شبان يعتدون على المواطن (عمر جوب) قبل أن يلوذوا بالفرار.

باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة أتقدم بالتعازي لذوي الفقيدين عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب، وأرجو للفقيدين الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان.

وأوضحت أن الشاب جوب كان حينها في “حالة شبه فقدان للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية”، وذكرت أنها نقلته إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق وكشف ملابسات الحادث، قبل أن تتدهور حالته الصحية إثر إصابته بضيق في التنفس، ليتم نقله إلى المستشفى ويُعلن هناك عن وفاته.

وتعليقا على هذه التطورات، قال وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، مساء أمس الثلاثاء، إن التحقيق في وفاة الشابين (عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب) سيتواصل بشفافية حتى تأخذ العدالة مجراها.

وأشار الوزير، خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط، إلى أن ظروف وفاة جوب هي التي أوضحتها الشرطة في بيان.

تم توضيح حيثيات وفاة المرحوم عمر جوب وملابساتها في بيان الإدارة العامة للأمن الوطني الصادر يوم أمس، ومجريات التحقيق القضائي لاتزال متواصلة.

أما بالنسبة لظروف وفاة صمب، فأوضح الوزير أنه “كانت هناك محاولة اقتحام مركز للشرطة في بوكي (جنوب) خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة، ويجري تحقيق أولي في هذه الأحداث”.

وعبّر عن إدانته لأعمال الشغب التي شهدتها مدينتا نواكشوط وبوكي، وقال إن المشاركين في هذه الاحتجاجات قاموا بإتلاف ممتلكات عمومية وزعزعة السكينة العامة.

ودعا الوزير إلى العمل على “إنارة الرأي العام وتوجيهه إلى ما يخدم الهدوء والسكينة والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم”، وشدد على أن “السلطات ستتصدى بحزم وبقوة القانون لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة والسلم الأهلي”.

 الأناضول

جديد الأخبار