ثمنت القنصلية العامة الموريتانية في الدار البيضاء، التي جرى افتتاحها حديثا، تعاون السلطات المغربية والتسهيلات التي تمنحها لأبناء الجالية الموريتانية المقيمين بالمملكة.
وأكدت القنصلية ذاتها، في تهنئة صادرة عن القنصل العام الطالب المختار الشيخ محمد المجتبى بمناسبة عيد الفطر، حرصها على الارتقاء بالخدمات وتقريبها لفائدة لموريتانيي المغرب وتبسيط مختلف الإجراءات التي تمكنهم من الولوج إلى الخدمات القنصلية.
وبدأت هذه التمثيلية الدبلوماسية الجديدة، المستحدثة بقرار من الرئيس الموريتاني في سياق التطور الذي شهدته العلاقات بين الرباط ونواكشوط في السنوات الأخيرة لاسيما في الجانب الاقتصادي، تقديم خدماتها إلى المرتفقين مستهل الشهر الجاري، بعد تجهيز مقر القنصلية واستكمال كل الإجراءات والمساطر الجاري بها العمل في هذا الإطار.
وأوضح مصدر لهسبريس، في وقت سابق، أن القنصلية العامة الجديدة تُعنى، بالإضافة إلى أفراد الجالية الموريتانية بالمغرب الذين يقدر عددهم بحوالي 20 ألفا، أيضا بالمستثمرين الموريتانيين وكذا المغاربة الراغبين في استكشاف فرص الاستثمار في كلا البلدين، مشيرا إلى أن “عدد الطاقم الإداري والدبلوماسي لهذه التمثيلية الجديدة يفوق نظيره في عدد من القنصليات والسفارات الموريتانية في مجموعة من الدول”.
وكان محمد ولد الشيخ الغزواني قد وجه وزارة خارجية بلاده، في شتنبر الماضي، بمباشرة إجراءات افتتاح هذه القنصلية العامة الكبرى من نوعها؛ وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات ما بين البلدين، بل سيما فيما يتعلق بحركية الأشخاص والبضائع واستكشاف فرص الاستثمار في هذين البلدين الجارين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تطور ملحوظ تشهده العلاقات ما بين المغرب وموريتانيا؛ فقد شهد شهر فبراير الماضي انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى الأعمال المغربي الموريتاني، الذي جرى الاتفاق على هامشه على تشكيل لجنة تضم فاعلين اقتصاديين من كلا البلدين من أجل تدارس المشاريع التي يمكن أن ينخرط فيها الجانبان بشكل مشترك، لا سيما في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.
من جانبه، أكد محمد زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، في تصريح سابق لهسبريس، أن بلاده تراهن على زيادة الاستثمارات المغربية في موريتانيا وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الدولتين