
إذا كان هناك قرار واحد كبير وعادل، يتطلب من الكثيرين الاعتراف بصدق وإخلاص رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فهو بلا شك التعيين الحالي للمفتش الرئيسي خالد ولد السالك على الإدارة العامة للجمارك الوطنية.
عاش الرئيس الغزواني الذي يستحق من سلك الجمارك الشكر و التقدير الدائمين اعترافا بالجميل لهذا التعيين للرجل المناسب في المكان المناسب، و الذي يؤسس لمصالحة الجمارك مع ذاتها!
ذلك لأنه على عكس المديرين العديدين الذين كلفوا بإدارة الجمارك، تلقي خالد تكوينه في القطاع من نقطة البداية مرورا بجميع المصالح من رئيس للمكاتب إلى المدير العام المساعد، فضلا عن اشرافه و قيامه بالتحقيقات وتشعباتها المختلفة!
ان تعيين خالد ولد السالك اليوم على رأس الادارة العامة للجمارك، سيكرس عودة الحكم الرشيد وتطهير الموارد المالية من خلال زيادة المداخيل المتزايدة وحفظها مع احترام النظام الجمركي و حقوق المستخدم!
ذلك لأن الجمارك التي تتم إدارتها بشكل سيء تمثل عائقًا أمام التنمية، كما انه ونحن لا نثقل كاهل القوة الناعمة في دولة نامية!
و علاوة فان الجمارك ليست مخزنًا لجمع الضريبة والمداخيل المتنازع عليها فحسب، بل لديها مهمة أنبل بكثير تتمثل في مراقبة الحدود من خلال مكافحة الاتجار بجميع أنواعه والبضائع المهربة والجريمة بشكل عام!
لاشك أن الرئيس يريد من خلال تعيين هذا الموظف القيم علي الإدارة العامة للجمارك، تحديث هذه المؤسسة من خلال إرسال رسالة مفادها أن الجمارك فضلا علي مهمتها المتمثلة في تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب فإنها تقوم أيضا بمراقبة الهجرة من خلال تنفيذ السياسات الحكومية.
كما ان لدي خالد قبل كل شيء، جانب واحد يحسده عليه جميع زملائه: ثقل الزي الصحيح و المناسب!
أسلوب سيكون بمثابة أداة واستراتيجية في هذا التغيير المبشر علي إدارة الجمارك حيث أن الأزياء كانت دائمًا شكلاً من أشكال اللغة للتعبير عن الحداثة والموهبة!
يتواصل