ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أمس الخميس، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إستقبل أمحمد خداد القيادي بجبهة البوليساريو الإنفصالية والذي يشغل منصب ما يسمى “المنسق مع المينورسو”.
وأضافت الوكالة أن اللقاء شهد تسليم رسالة مكتوبة من طرف إبراهيم غالي إلى ولد عبد العزيز تتعلق بالعلاقات بين البوليساريو وموريتانيا وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة ومساعي الأمم المتحدة و”الإتحاد الافريقي” لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع المفتعل.
وبحسب كثيرين فإن الخطوة الموريتانية تأتي في سياق سياسي وزمني يهدف إلى المعاكسة التي دأبت عليها موريتانيا “ولد عبد العزيز” ضد المغرب ومصالحه الإستراتيجية من خلال صور الإبتزاز والإستفزاز التي تبعثها، مرة بالتقرب إلى الجزائر والتودد لها ومرة بالتعاطف المكشوف مع أطروحة البوليساريو ولقاء قادتها ومسؤوليها.
هذا بغاية اللعب على وتر النزاع المفتعل والبحث عن دور مؤثر لإستغلاله والإستفادة منه بما يخدم مصلحتها الخاصة، مع العلم أن العلاقة مع الجار الشمالي المملكة المغربية تعد الأكثر أمنا وضمانا وإستفادة من أخرى قد تربطها بالجزائر والمعبر الحدودي المعلن بينهما “شوم تندوف” إن رأى النور.
ويعد هذا الإستقبال الذي جمع ولد عبد العزيز بعضو البوليساريو الثاني من نوعه سنة 2018، حيث سبق أن إستقبل رئيس موريتانيا يوم الثلاثاء 27 فبراير المنصرم بالعاصمة نواكشوط القيادي داخل البوليساريو عبد القادر الطالب عمر، بالأثناء واللحظات التي كان السفير الجديد لموريتانيا يُسلم أوراق إعتماده في مبنى الخارجية المغربية بعد 5 سنوات من الجمود الديبلوماسي والسياسي بين البلدين .
وهو ما أثار يومها وسط الرأي العام المغربي والموريتاني الكثير من علامات الإستفهام والغموض حول مآل السياسة الموريتانية والسلوكيات اللا معهودة في العلاقة مع المغرب والجفاء الغير مبرر من طرفها وغياب العقدة وتيه القرار.
elwehda.com