
بعد صومه عن الكلام طيلة يوم أمس الأحد، أول أيام القمة الإفريقية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي عرف نقاشات ماراطونية في “القاعة المغلقة” بين الزعماء الأفارقة حول قضية الحراء المغربية، خرج المغرب اليوم الاثنين، بموقف رسمي من مواقف قادة القارة السمراء تجاه قضيته الوطنية، معددا ما سجله من انتصارات على خصومه.
ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي يقود الوفد المغربي في قمة نواكشوط، قال في ندوة صحافية له صباح اليوم الإثنين، إن المغرب بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي، استطاع أن يعيد تقارير هذه المؤسسة القارية إلى الصواب، بعدما استغل خصوم المغرب لعقود من الزمن غيابه عن مقعده الإفريقي للترويج للمغالطات.
وأوضح بوريطة، أن من بين ما أنجزه المغرب من خلال عودته للاتحاد الإفريقي، وتأكد في قمة نواكشوط، جعل تقارير مجلس السلم والأمن الإفريقي أكثر واقعية، فبعدما كان هذا المجلس قبل عشر سنوات، يصدر في كل دورة له أربع صفحات عن الوضع في الصحراء المغربية، لم يصدر خلال انعقاده في قمة نواكشوط سوى أربع فقرات، جاء فيها التذكير بالمقررات الأممية في الموضوع.
كما أشار لوريطة، لتقرير لجنة حقوق الإنسان داخل الاتحاد الإفريقي، الذي كان في ظل غياب المغرب عن الاتحاد الافريقي يصدر في صفحات عديدة يتحدث عن الوضع في الصحراء المغربية ويوصي بمراقبة الوضع في المنطقة، إلا أنه اليوم، استطاع المغرب بحضوره أن يجعل التقارير “أكثر واقعية”.
وخلص بوريطة، إلى أن قضية الصحراء المغربية تعرف اليوم في قمة “نواكشوط” تحولا كبيرا، بعد تتويج عودة المغرب للمنظمة القارية، بظهور آثار هذه العودة في تقارير مختلف هيئات الاتحاد الإفريقي حول الصحراء المغربية.
سارة الطالبي- نواكشوط