وصول ولد عبد العزيز لمقاطعة بوكي في زيارة تدوم عدة ساعات

اثنين, 16/07/2018 - 15:35

عطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين من المزرعة النموذجية لسهل بوغى الواقعة على تخوم مدينة بوكى بولاية لبراكنه إشارة انطلاق الحملة الزراعية لموسم 2018-2019.

واستقبل رئيس الجمهورية لدى مدخل المزرعة من قبل وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد امم محاطة بعدد من كبار المسؤولين في القطاع.

وتلقى رئيس الجمهورية شروحا من القائمين على قطاع الزراعة حول واقع الزراعة والخطوات التي تم قطعها في هذا المجال وجهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.

واستمع رئيس الجمهورية إلى الشروح الفنية المتعلقة بأشغال الترميم التي أجريت على مزرعة بوغى النموذجية القديمة وذلك على مساحة 800 هكتار بغلاف مالي قدره 83 مليونا و600 ألف أوقية جديدة بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والبنك الدولي كما فتح رئيس الجمهورية ضمن مراسم انطلاقة الحملة صمام التحكم في شبكة الري في القطاع الشرقي من هذه المزرعة إيذانا ببدء استغلالها من جديد .

وأكدت وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم ان إشراف رئيس الجمهورية على انطلاق الحملات الزراعية يترجم بكل صدق وجد الأولوية التي ما فتئى يوليها لتوفير الأمن الغذائي للمواطنين من خلال خلق الظروف الملائمة لزيادة إنتاجنا الوطني .

وأضافت أن الاستراتيجيات التنموية التي رسمها رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي مكنت بلادنا من التصدر إقليميا وقاريا في تنفيذ إعلان مالابو المتعلق بالبرنامج الشامل لتنمية الزراعة في إفريقيا، كما تمكنت وزيرة الزراعة من الحصول على لقب الشخصية الاقتصادية العربية لسنة 2017، نظرا للانجازات الكبيرة والهيكلية التي قيم بها على مستوى القطاع الزراعي في بلادنا.

وسجلت وزيرة الزراعة اعتزازها بنجاح الجهود الدبلوماسية لرئيس الجمهورية التي جعلت بلادنا تلعب دورا رياديا على المستويات الإسلامية والعربية والإفريقية.

وذكرت بالإجراءات التي تم اتخاذها في الحملة الزراعية المنصرمة 2017-2018، خاصة في مجالات مكافحة الآفات الزراعية وتنظيف وتعميق المحاور المائية وإعادة تأهيل وبناء الحواجز والسدود وتموين السوق بالأسمدة ومبيدات الأعشاب الضارة بأسعار مدعومة للقطاع المروي، إضافة إلى توفير التمويل من طرف القرض الزراعي الموريتاني وتوزيع كميات كبيرة من بذور الحبوب التقليدية على المزارعين في المناطق المطرية ودعم التعاونيات العاملة في مجال زراعة الخضروات بالمدخلات الزراعية.

ونبهت إلى أن هذه الإجراءات في القطاع المروي من زراعة مساحة إجمالية وصلت إلى 54 ألف و116 هكتارا، 27 ألف هكتار منها في موسم الخريف والباقي في الحملة الصيفية وهو ما يمثل نسبة 138 % من الأهداف المرسومة والتي كانت تقدر ب 39 ألف و 106 هكتارا، مشيرة إلى أن الإنتاج الخام كان مقدرا ب 292 ألف و227 طنا وهو ما يمثل نسبة 149% من الأهداف المرسومة والتي كانت مقدرة ب 195 ألف و530 طنا.

وأوضحت وزيرة الزراعة أن الحملة الزراعية الحالية تتميز باكتمال أشغال شق قناة آفطوط الساحلي واستصلاح عدد من المزارع القروية، مبرزة أن إجراءات العملية تم اتخاذها لضمان سير هذه الحملة في ظروف جيدة.

وأضافت أنه سيتم خلال هذه الحملة على المستوى المروي استغلال 67 ألف هكتار من الأرز، حوالي 36 ألفا منها في الحملة الخريفية، والباقي خلال الحملة الصيفية، وذلك بمردودية متوسطة تصل إلى 2ر5 طنا للهكتار، وإنتاج يبلغ 348 ألفا و400 طن من الأرز الخام.

وبينت أنه ستتم زراعة ما يناهز 245 ألفا و900 هكتار من الحبوب التقليدية على مستوى شبه القطاع المطري بإنتاج خام يقدر ب 139 ألفا و 277 طنا.

وكان عمدة بلدية بوكي، السيد جا هامدي هاشميو، قد عبر باسم سكان البلدية عن ترحيبه الحار برئيس الجمهورية والوفد المرافق له، مبرزا أن إشرافه شخصيا على انطلاقة الحملة الزراعية للموسم 2018/2019، من بلدية بوكي يشكل ابرز تعبير عن العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لسكان البلدية بشكل خاص و سكان المقاطعة بشكل عام.

وذكر بأن السنة الماضية عرفت نقصا على مستوى التساقطات المطرية أثر على المزارعين في هذه المقاطعة، مشيرا إلى أن الجميع يدرك أن رئيس الجمهورية شخصيا قدم حلولا عملية للمشاكل الحادة المطروحة على المواطنين.

وأعاد إلى الأذهان مطالب السكان بتسهيل توفير الإمكانات بغية التسيير الجيد للمساحة المستصلحة من طرف الدولة وتزويد المدينة والقرى المجاورة لها بمحطة ضخ لصرف مياه النهر كما هو الحال في مشروع آفطوط الساحلي وتشغيل مركز الاستطباب بالمدينة وتزويده بعمال متخصصين وتجهيزات ضرورية وضمان دعم مادي لضمان الصيانة ومتابعة التجهيزات الفنية عن طريق تكوين المتخصصين.

وبدوره ثمن السيد جا أدما عمر رئيس الاتحادية الوطنية للمزارعين ما تحقق خلال الحملة الزراعية الماضية معربا باسمهم عن الارتياح للإجراءات المتخذة من طرف الجهات المختصة بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية لانجاح الحملة الزراعية الحالية.

واستعرض ما تحقق من انجازات في وقت قصير تحت قيادة رئيس الجمهورية في مجال البنى التحتية بوجه عام وفي الجوانب ذات الصلة المباشرة بالمزارعين بشكل خاص.

وتحدث عن تسديد القروض الزراعية لضمان ديمومة العملية الزراعية مطالبا ببذل المزيد للنهوض بهذه المقاطعة التي تشكل خزانا للتنوع الثقافي لولاية لبراكنه والمناطق الأخرى.

وطالب بتشكيل لجنة لتسير المنشئات الزراعية التي تم انجازها لصالح المواطن لضمان الشفافية وتحقيق مردودية أكثر.

وشدد على أهمية التركيز غلى التنويع الزراعي لضمان تسهيل تسويق المنتوج الوطني.

وأكد التزام المزارعين بتجسيد حلم رئيس الجمهورية في النهوض بالقطاع الزراعي.

حضر حفل انطلاقة الحملة عدد من أعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية و والي ولاية لبراكنه والوفد المرافق لرئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين في وزارة الزراعة ورئيس وأعضاء الاتحادية الوطنية للمزارعين.

جديد الأخبار