أعلنت جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس الأمريكية، أمس الأربعاء، قبول أوراق التحاق الشقيقان الإماراتيان أديب (13 عامًا) ودانة البلوشي (11 عامًا) كأول طالبين منتسبين في المنطقة، ضمن البرنامج المخصص للأطفال النوابغ للالتحاق المبكر بالجامعة، بعد اجتيازهما الاختبارات المطلوبة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها الجامعة طفلين، بذلك البرنامج المخصص للأطفال، والذي يُعد من أهم وأرق البرامج المعنية بنوابغ العقول، بحسب وسائل إعلامية محلية إماراتية.
وتعد هذه الخطوة إنجازاً تاريخيًا غير مسبوق يضاف لمنجزات دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث فاجأ الشقيقان الإماراتيان أديب البلوشي، وشقيقته الصغرى دانة الجوار الخليجي والعربي بالإلتحاق بواحدة من كبريات الجامعات العالمية في سن مبكرة.
تحفيز وصعوبات
كشف "أديب" عن تفاصيل التقدم لامتحانات الالتحاق المبكر بجامعة كاليفورنيا، مشيراً إلى حرص والديه عن إلحاقهما بمدرسة متخصصة بفي تعليم الموهوبين، للتسجيل بها بهدف وضعهما على الطريق الصحيح وتحفيزهما، لافتًا إلى تواصلهما مع سفارات دولة الإمارات بالخارج، خاصة في لندن وواشنطن لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح المخترع الإماراتي الصغير في تصريحات صحفية أن ظروف التحاقهما ببرنامج الالتحاق المبكر بجامعة كاليفورنيا للأطفال النوابغ، جاءت بناء على اصرار من والدهما، منوهًا إلى تقدمه للاختبار العملي بصحبة شقيقته مطلع ديسمبر الماضي، بالتزامن مع تكريمه بجائزة "المنجزين العرب" في القاهرة.
وأشار إلى عدم وضوح مدى فرصة سفر عائلته إلى أمريكا جراء ظروف شخصية عديدة، لافتًا إلى تكفل شرطة دبي بتأمين تذاكر السفر إلى كاليفورنيا، ودعم شركة طيران الإمارات ممثلة في الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، بتحمل نفقات الرحلة للجامعة.
النوابغ
ويعتبر البرنامج الملتحقين به من أرقى وأهم البرامج المخصصة لنوابغ العقول من الأطفال، حيث تقوم الجامعة بالبحث عنهم واختبارهم سنوياً، ومن يقبل منهم يخضعون لبرنامج علمي ونفسي وتدريبي مميز، مع متابعة دقيقة من قبل الأكاديميين، ويقبل الأطفال النوابغ في هذا البرنامج من عمر 11 سنة، ويتخرجون في عمر 17 سنة بشهادة جامعية، وأغلبهم يتابعون الدراسات العليا.
وكشف "البلوشي" عن سعي والديهما لإلحاقهما بمدارس متخصصة لتعليم الموهوبين، منذ عام 2014 وكان يبلغ حينها من العمر 10 سنوات، حيث خضع لاختبارات الذكاء الأسترالي التفصيلي بألمانيا، تحت إشراف ومتابعة مركز محمد بن راشد للفضاء، وبلغت نسبة ذكائه حسب التقرير الرسمي "142".
ولفت إلى أن سبب نقله وشقيقته إلى مدارس الموهوبين، تقرير رئيسة المركز الأسترالي بعد زيارتها إلى دبي بدعوة من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء للقيام بوضع تقرير عن المنهج التعليمي الذي يخضع له حالياً، منوهًا إلى بحث والداه عن مدارس خاصة بالموهوبين خارج الإمارات، وتم قبوله من أكاديميات ومدارس عدة للموهوبين مثل أكسفورد ومانشستر، ولكن المشكلة الحقيقية التي واجهها، أن أغلب هذه المدارس داخلية، وهذا الأمر شكل قلقا لدى أسرته.
وأكد أنه في الولايات المتحدة الأميركية كانت المدارس مختلفة نوعاً ما، حيث إن الدارس يستطيع أن يدرس حسب ميوله في مدارس متخصصة وعديدة، معلنًا عن قبوله أنا وشقيقته، في أكاديمية دولية متخصصة بالمواد العلمية المتقدمة يقع مقرها بسان فرانسيسكو، بعد مقابلة شفهية عبر الإنترنت.