أعلنت رابطة علماء المغرب العربي تلقيها ببالغ الأسى والألم خبر ما تعرّض له الشيخ الجزائري علي بلحاج من اعتقال تعسفي ومعاملة غير لائقة على يد عناصر أمنيّة “فاقدة للمروءة والحياء والخُلُق”.
واعتبرت الرابطة، من خلال بيان لها، أمس الاثنين، ما وقع للشيخ الجزائري إساءة شديدة، وتطاولاً بالغاً على عالم من علماء المغرب العربي خاصّة ورمز من رموز الأمة الإسلامية عامة، معبرة عن استنكارها بكل شدّة هذا العمل الغريب المنافي لقيم وعادات مجتمعاتنا الأصيلة.
وطالبت الرابطة بـ “رد الاعتبار للشيخ على بلحاج والاعتذار له عن مثل هذه الإساءات المتكررة لشخصه الكريم، معبرة عن رفضها المساس بالعلماء والدعاة إلى الله الذين هم مصابيح هداية للأمة”، مؤكدة على “حقّ الشعوب في التعبير عن رأيها في من يحكمها ويسوسها لا سيما إذا كان تعبيرها بطرق لا تخالف المتعارف عليه الذي يكفله القانون”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الجزائري تورطت، يوم الجمعة الماضي، في الاعتداء بطريقة وحشية على المعارض المعروف علي بلحاج، أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وقامت بسحله في أحد الشوارع.
ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام جزائرية، فقد أظهر فيديو، نشر عبر مجموعة من الصفحات التي تحمل اسم بلحاج في “فيسبوك”، قوات الأمن الجزائري بلباس مدني، يقدمون على اختطاف “بلحاج” من أحد الشوارع، قبل سحله وإدخاله بالقوة إلى داخل سيارة.
وأشارت المصادر ذاتها إل أن فيديو آخر انتشر بعد ذلك، ظهر به بلحاج بعد إطلاق سراحه، وهو يرقد في المستشفى، عقب تعرضه للتعنيف الشديد من بعض رجال الأمن، ما تسبب في إصابته خاصة على مستوى الصدر.
chouftv.ma