
كانت الزيارة التفقد والاطلاع التي قام بها يوم أمس الثلاثاء 16 ابريل الجاري وزير الدفاع يحي ولد حدمين الي قيادة أركان الدرك الوطني، مليئة من الدروس والعبر وحتي انها مكنت من كشف المستور من قبيل الشعور بالاستياء والاحباط في صفوف ضباظ وأفراد القطاع بسبب هدر اموال القيادة التي يعول عليها للمضي الي الامام في السنوات الاخيرة.
نعم لم يعرف قطاع الدرك الوطني أي تطور يذكر منذ عهد اللواء المتقاعد أنجاكا جينغ الذي اوصله الي اسمي الدرجات.
وكان لافتا للانتباه في زيارة وزير الدفاع انها لم تتوج بطابع ارتياح لا في المؤسستة الامنية ذاتها و لا بالنسبة للضيف السامي، حيث ان اقتناء كل التجهيزات و المعدات وانجاز المباني والمستشفيات و المراكز الصحية والمقرات والمنشئات التحتية وغيرها يعود الي فترة اللواء المتقاعد أنجاكا جينغ الذي يبدو انه سجل اسمه بحروف من ذهب في هذا القطاع، بشهادة كل افراده من ذوي الرتب العليا والمتوسطة و البدائية.
تماما علي عكس الصورة القاتمة لخلفه الذي لم يكلف عناء نفسه مواصله دربه مكتفيا بالافتخار بما ورثه منه من مكاسب مازالت شاهدة للرجل الذي ترك انطباعا حسنا في كل اركان القطاع من ضباط ووكلاء ومتقاعدين وغيرهم.
وهو الامر الذي جعل الكثيرين يتسائلون اين راحت الميزانيات السنوية لقيادة الدرك التي تقدر بمليارات الاوقية ان لم تصرف وتوجه في تحديث القطاع وانشاء مقرات جديدة و اقتناء معدات وتشيد احياء سكنية لافراد القطاع ومراكز صحية الي غير ذلك من ما يلزمه التحديث المستمر للمؤسسة لتكون علي المستوي المطلوب في عالم الجريمة المتطورة.
وكيف يمكن لقائد للدرك الوطني مضي فترة طويلة علي القطاع وهو غاب قوسين أو أدني من التقاعد أن لايعمل جاهدا لترك بصمات وانجازات ومكاسب تذكر بحسن تسييره و تجعله من رموز القطاع الذين مجدت اجيال الدرك الوطني الحالية و المستقبلية اسمائهم.







