في زمن الرجال...حديث بين الملك الحسن الثاني و القذافي

خميس, 30/05/2019 - 04:30

عندما أعلن ملك المغرب عقد القمة العربية بالدار البيضاء احتج الزعيم الليبي حينها وحضر على عجل لمطار الدار البيضاء فاستقبله الملك لكن الزعيم الليبي رفض الخروج من القاعة الشرفية وطلب من الملك تفسير نشر جدول الاعمال والبيان الختامي قبل عقد القمة ومن الذي فعل ذلك.!!!! .
وكان الملك يترجاه الخروج للموكب والاجتماع بالقصر ومناقشة الامر هناك وانه سيقود السيارة التي تقله لاول مرة ..وكان الوفد الليبي بمافيه السفير محمد الزوي وطاقم السفارة حاضرا..وكان بين الحضور موظف بالسفارة يحمل قصاصة ورق مكتوب فيها((يوجد رجل ليبي مسن محكوم بالمؤبد)) ولاحظ الزعيم الليبي رغبة الموظف في ايصال القصاصة له فطلب منه الاقتراب واخد منه القصاصة وقرأها..ثم قال للملك...فيه شيباني كبير ياأخ الحسن محكوم بالمؤبد ..مش معقول تديروا في الليبيين هكي..استغرب الملك تحول مسار النقاش لهكذا أمر لكنه سأل وزير داخليته ادريس البصري عن هذا الرجل فاجابه البصري..نعم يامولاي يوجد وسبب سجنه تعرضه بسب جلالتك....
وهنا تدخل الزعيم موحيا للملك بأنه ملم بموضوع الشيخ وقال ...القصة كلها بسيطة ومن العيب أن تسجنوه عليها وهاهو محمد الزوي يحكي لك عنها ..احكي يامحمد..فسرد الزوي قصة الرجل فهو يبلغ من العمر خمس وسبعين سنة وتزوج من مغربية بعد ترمله وحينما احضرها لزيارة اهلها اختلف معها واحتد النقاش والجدال بينهما فقال لها زي ماخديتك ناخد غيرك بفلوسي حتى بنت الملك نزوجها...وهنا طلبت ممن حولها الشهادة بأنه سب بنت الملك ورفعت دعوى عليه كسبتها لأنه اهان احد المقدسات الثلاث((الله ، الوطن ، الملك)) ولم ينجح المحامون في تخفيف الحكم وحينما حضر أحد ابناء السجين والتقى بالسفير عله يجد له حلا اقترح عليه السفير اعداد مذكرة موجهة للملك طلبا للعفو وتعهد بتسليمها لمدير الديوان الملكي لعل يشمله العفو الملكي السنوي وقد قام مجموعة من الطلبة الدارسين بالمغرب بصياغة المذكرة التي قام السفير بتسليمها للديوان ومرت مدة طويلة لم يصدر الملك عفوه والرجل بالسجن ، فالهم الله الموظف بالقسم المالي بتقديم القصاصة...ضحك الزعيم بعد سماعه لسبب السجن وقال للملك...شفت يااخ حسن...قال الرجل بفلوسي اتزوج بنت الملك وهذه كلمة عادية ومثل شعبي مثل ..بفلوسي نركب على ظهر الباشا أو يلعن السلطان في غيبته أو بفلوسي ناخد بنت الباشا...وكان الملك يريد حل مشكل الخروج من المطار فقال لوزير الداخلية احضروا الرجل فورا واطلقوا سراحه..فقال الزعيم اريده يعود معي بالطائرة .
.وهنا فرح الملك وقال ان احضاره من سجن سلا الى هنا يحتاج ثلاث ساعات ومن غير الممكن ننتظره بالمطار فلنذهب للقصر ونكمل النقاش وننتظره وهنا وافق الزعيم وركب السيارة التي قادها الملك بنفسه وبعد انتهاء الاجتماع ومغادرته سأل وهو تحت سلم الطائرة وزير الداخلية ادريس البصري ،..وين الشيباني فقال له لقد صعد الطائرة فرد عليه اذا لم اجده فسأنزل من الطائرة ولن تبقى وزيرا للداخلية !!!!، ثم صعد فوجد الشيخ واعاده معه لطرابلس معززا مكرما....اليوم امتلأت سجون العالم بالليبين ومطارات العالم ينامون فيها على الارصفة ومواطنين ليبيين يتم خطفهم من شوارع ليبيا لتتم محاكمتهم بامريكا واخرين يتم اغتيالهم في وضح النهار ولا أحد ينبس ببنت شفه ثم يأتي ليون ليحكم بلد الابطال والشهداء ويتحجج كبير مفاوضيه بانه اغلقوا عليه فندق بسلا التي تم اخراج الشيخ السجين منها...بلد كان عزيزا فأذله اشباه الرجال.....ليبيا كان يحكمها رجل بمعنى الكلمة...اختلفنا او اتفقنا معه.شتان ما بين الكام

 

من صفحة مولاي ادريس

جديد الأخبار