تحسن ملحوظ للخدمات الصحية بمستشفى الامومة والطفولة بنواكشوط

 

يعد قطاع الصحية من أهم القطاعات الخدمية  في الدولة نظرا للأهمية الكبيرة التي يتمتع بها ، و يمر قطاع الخدمات الصحية كسائر القطاعات الخدمية بتغيرات وتحولات متلاحقة، متأثراً في ذلك بالزيادة المضطردة في الطلب على الخدمات الصحية ومطالبة بجعلها قريبة من المواطن،. وفي الوقت الذي يشهد فيه هذا القطاع طلباً متزايداً من حيث الكم والكيف، ومواكبة لمسلسل الإصلاحات في القطاع الصحي بموريتانيا، والتي ما فتئ رئيس الجمهورية يدشن المراكز الصحية يوليها أهمية خاصة  منذ ولايته الأولى؛ ويحث على مواصلتها وعدم التساهل مع المقصرين في خدمة المواطنين.

كان للدكتورة الشابة أمال منت السمان دورا رياديا في هذا المجال بدأ ذلك عندما تولت إدارة أحد أهم المستشفيات في العاصمة انوكشوط نظرا لموقعه الجغرافي حيث يقع في ولاية انوكشوط  الشمالية و يتعالج فيه سكان مقاطعات تيارات ودار النعيم واحياء من مقاطعة لكصر وذلك بدقتها في العمل والمجهودات التي بذلتها في السهر على سير نظام المركز بكل تفاني، ومتابعتها الدقيقة لتسيير العمل في  المركز وتحديد المهام والمسؤوليات لكل عنصر من أطر وموظفين ومستخدمين في المركز، وحرصها الشديد على عدم التساهل في خدمة المرضى ذلك هو الذي جعل من المركز الصحي تيارت مقصدا للمقاطعات المجاورة، وهذا يشهد به العمال والمواطنين على حد سواء؛ إذ لا يمكن نكران أن المركز شهد تغيير جذريا مع توالي الاصلاحات التي قامت بها الدكتورة أمال بنت السمان بعد تعيينها مديرة على المركزالصحي لتيارت .

واليوم وهي على رأس أحد أهم المستشفيات الوطنية والمعني بشريحة الامومة والطفولة تتبادى للزائر لهذا المرفق العمومي البصمات الخاصة للدكتورة أمال السمان وذلك من خلال حضور كل العاملين وفي الوقت المحدد والنظام داخل اجنحت المستشفى ، ضف إلى ذلك الصرامة في العمل واشرف الدكتورة نفسها على معاينة كل صغيرة وكبيرة داخل أروقة المستشفى .

وحرصا منها على القرب من الجميع مواطنين وعمالا خصصت الدكتورة  يومين من الاسبوع للاستماع الى مطالب وملاحظات المواطنين وحل مشاكلهم فكان يوم الثلاثاء من كل اسبوع يوما مخصصا للقاء المواطنين والاستماع لملاحظاتهم ومطالبهم فيما خصص يوم الجمعة  للقاء الطاقم الطبي والاستماع إلى مطالبهم وتلبية ما هو ملح منها ، ويعد هذا مثالا عن حسن التسيير و يجعل المواطن يشعر بالفخر وبالامل الواعد في تحسن هذا القطاع الحيوي  .

وعلى ذلك فإن الاهتمام الذي توليه الدكتورة أمال السمان لكل مرتادي هذا المرفق العمومي هو من الطرق المستحدثة للنهوض والارتقاء بجودة الخدمة الصحية بالإضافة إلى وجود نظام عمل أكثر سهولة وبساطة لتوفير وترشيد الجهد المبذول، واكتساب سمعة مهنية طيبة، وقلة الشكاوى من العاملين وأخيرا سعادة وتقدير العمال والمرضى.