موالاة الغزواني أقوي من اغلبية عزيز و ثقة البرلمان المريحة تغنيه عن رفع عصي "الحل"

سبت, 14/09/2019 - 16:42

لم يعد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بحاجة الي البحث عن حلول سياسية لمشاكل لم تعد مطروحة خاصة تلك التي تتعلق بما اعتبره محللون ومراقبون خطأ ضعف موالاة الرئيس في البرلمان والتي اظهرت مع التصويت الاخير علي  برنامج حكومة رئيس وزراء موريتانيا، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، انها ليست أقل شأنا من اغلبية الرئيس السابق ولد عبد العزيز.

بل اكثر من ذلك كانت اغلبية ولد الغزواني اكثر انسجاما وايمانا و اختلافا وتنوعا حيث ضمت نواب من المعارضة التقليدية و "المسئولة" حسب لهجة بعض السياسيين,

ولايغيب علي الاذهان ايضا ان البرلمان اجاز المشروع المجتمعي للرئيس ولد الغزواني  بأغلبية مريحة من 128 صوتاً من أصل 149 حضروا الجلسة و157 هي مجموع نواب الغرفة

كما ان موالاة الغزواني كانت علاوة علي ما سبق اكثر ايمانا بجدية برنامجه الحكومي والذي خلا تماما من معايير الاطماع السياسية التي كانت تهيمن في الماضي عند تصويت النواب مما يدفع الحكام السابقين الي تقديم رشاوي مادية و وظيفية واعتبارية للبرلمانين لكسب اصواتهم وهو الامر المشين الذي لم يحدث في سابقة من الحياة السياسية للبلد تستحق الذكر والشكر.  

وبما ان الرئيس غزواني يحرص كل الحرص علي تحقيق برنامجه علي ارض الواقع في اسرع الآجال لاثبات صدقية و جدية مأموريته، فإنه يكون بذلك غني عن البحث عن حلول لمشاكبل سياسية لا توجد اصلا من قبيل حل البرلمان وانشاء حزب سياسي جديد وهي الامور التي تتطلب الرجوع الي ثقطة الانطلاقة بعد ان تولد وانتعش الامل.

والحقيقية التي لا مراء فيها ان تكهنات  الحل و انشاء حزب جديد لا اساس لها اطلاقا من الصحة و تعتبر بذاتها انتحار سياسي لكونها ترجع البلاد الي المربع الاول والي تنظيم انتخابات سابقة لأوانها و جعل تطلعات الشعب في مهب الريح وهو ما لم يكن انشاء الله في زمن الخير والعدل و المساواة والعمل و الشفافية ودولة القانون بكل في الكلمة من معني.

جديد الأخبار