لقد حان للحرب الطويلة والجائرة التي شنها نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز علي المعارضين ان تتوقف بعد زوال اسبابها والتي تأتي في مقدمتها العداوة الشخصية التي يكنها ولد عبد العزيز لرجل الاعمال محمد ولد بوعماتو الذي اوصله الي سدة الحكم بضخ امولا هائلة قبل ان يدير له الظهر ويبدء في مضاسقته و محاصرة اعماله.
وبما ان ولد الغزواني ليس ولد عبد العزيز وان نظام كل واحد منهما يختلف تماما عن الاخر حيث ان الاول يسب ويشتم ويسجن المعارضين والثاني يستقبلهم بصدر رحب و آذان صاغية و قلب صادق، فلم يعد بعدها معني لمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة من حكم عزيز في حق بوعماتو ورفاقه من المعارضين في المنفي من قبيل ولد الدباغ وولد لمام الشافعي.
نعم لقد أمر الرئيس ولد الغزواني ضمنيا بإلغاء مذكرة التوقيف بحق هؤلاء لأن من تعهد لهم بالحوار والتنسيق خاصة من منافسيه في الرئاسيات الماضية اشترطوا عليه الغاء تلك المذكرة الظالمة وعودة أبناء الوطن الاوفياء الي بلدهم معززين و مكرمين.
ويمكن القول ان اجراءات عودة ولد بوعماتو الي الوطن و كذلك المعارضين في المنفي لم تعد الي مسالة وقت