الحقيقية الكاملة حول شركة صوملك و انقطاعات الكهرباء و اشعاعات الافلاس و الفساد و غيرها

جمعة, 18/10/2019 - 00:48

توصل فريق مهني و مستقل من وكالة "تقدم" الاخبارية في اعقاب تحقيق استقصائي دام عدة أيام حول تسير شركة الكهرباء صوملك، الي بعض الحقائق الهامة والتي يبدو ان جهات سياسية قوية و اعلامية متواطئة سعت الي قلبها امام الراي العام من اجل اعطاء صورة قاتمة عن الشركة و عن وضعية سيئة لها معاكسة في الكثير من النقاط لما هي عليه في القواقع.

ومن النقاط الكثيرة التي كان للوكالة الوقوف عليها ان المدير العام للشركة  محمد سالم ولد أحمددفع بالفعل و الوثائق تشهد علي ذلك  عشرة مليون دولار الي البنك المركزي الموريتاني وبحضور كل من وزير الاقتصاد والمالية السابق مختار ولد اجاي و محافظ البنك المركزي الموريتاني عبد العزيز ولد داهي.

وكسائر الشركات والمؤسسات تعيش صوملك حسب المدير العام مشاكل خاطفة الا انها تعتبر طبيعية اذا ما وضعت في سياق شمولي لشركة تزود البلاد عبر 59 محطة و حتي بعض الدول المجاوة بالكهرباء.

 و يعود الجزء الاول من اسباب تلك المشاكل حسب المدير العام  تهرب القطاع العام بكل اصنافه من مستشفيات وادارات و وزارات و قطاعات اعلامية و تعليمية من تسديد فاتورات الكهرباء المقدرة بسبب تراكمها لسنوات عدة بمليارات الاوقية.

ولا شك ايضا ان السبب الثاني في انقطاعات الكهرباء يعود الي الغش الذي يلجأ له المستهلك لتفادي دفع تكاليف الطاقة والتي تعتبر الاضعف في المنطقة.

وقد تبين ايضا من خلال تفتيش قامت به المفتشية  العامو للدولة لصوملك انه لا توجد اختلالات ولا تجااوزات في ادارة وتسيير الشركة و ان كل شيئ يسير بشكل سليم بعيدا من متاهات سوء التسيير و الرشوة و الفساد وغيرهم.

كما ان مكتب المدير العام و معاونيه  المقربين و كذلك رؤساء المراكز في الولايات و المقاطعات مفتوحة امام المراجعين لكل استفسار و خدمة او غيرهما

وثمن المدير العام توجه الدولة الهادف الي انشاء جهاز في افق 2020 يضمن دفع المستهلك العمومي مستحقات الكهرباء مباشرة في حساب تابع للشركة و هو من شانه ان ينعش صوملك و يمكنها من تعزيز قدراتها و اتساعها كما وكيفا خاصة اذا ما علمنا ان هذا الحهاز سيمكن من تفادي  ضياع الملايين من الاوقية كانت تخسر بسبب عقلية القطاع العام المتمثلة في عدم دفع فاتورة الكهرباء كالتلفزة الوطنية و مركز الاستطبباب الوطني و الوزارات والادارات و المدارس و غير ذلك.

 

وجدير بالذكر ان المدير العام لصوملك الذي شكر سعي وكالة "تقدم" لاظهار كلمة الحق في العديد من تحقيقاتها التي تنشر من وقت الي آخر والتي تتميز بالموضوعية والمهنية،  يتمتع بتجربة عملية تزيد علي 35 سنة في المصارف و الشركات  كما انه هو الذي اكتشف الصهريج "المصاصة" التي كانت تسرق عشرات الاطنان من وقود المحطات الكهربائية و تضخه في السوق السوداء بأمر من لوبيات متعاونة مع موظفين غير نزيهين في الشركة تم تحديد هويتهم و معاقبتهم حسب ما يمليه القانون.

جديد الأخبار