موريتانيا: الرئيس يواصل التهدئة ويلتقي رئيس تحالف «العيش المشترك»

خميس, 31/10/2019 - 14:04

: تابع الرئيس الموريتاني المنتخب محمد الشيخ الغزواني، أمس، مشاوراته التي بدأها قبل شهر لتهدئة الساحة السياسية المحلية التي ورثها متأزمة بسبب التجاذب الشديد بين سلفه وقادة المعارضة، وبسب تداعيات الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
فبعد أن قابل قادة أحزاب المعارضة التقليدية، مثل أحمد ولد داده ومحمد ولد مولود وقابل بيرام ولد الداه رئيس حركة «إيرا» الناشطة في مجال مكافحة الرق والمعبرة عن أطراف في مجموعة الحراطين المستعربة، التقى الرئيس غزواني أمس كان حميدو بابا رئيس تحالف «العيش المشترك»، وهو تحالف لأحزاب معبرة عن أطراف في الأقلية الزنجية الموريتانية.
وأكدت مصادر مقربة من هذا الملف «أن الحديث بين الرئيس غزواني ورئيس تحالف «العيش المشترك»، تركز حول تهيئة الظروف لتهدئة الساحة السياسية خلال مرحلة ما بعد الانتخابات، إضافة إلى قضايا الوحدة الوطنية والشؤون الاقتصادية ومشاكل التنمية والآفاق التي سيفتحها اكتشاف الغاز أمام موريتانيا وشعبها».
وللتذكير، فقد حصل حميدو بابا، المنحدر من الحركة الوطنية الزنجية في موريتانيا، على 9% في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقد انضم لمرشحي المعارضة المهزومين الذين رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس الغزواني بـ 52% من أصوات الناخبين.
وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، اعتقلت سلطات الأمن الموريتانية عدداً من المناضلين الداعمين لمرشح تحالف «العيش المشترك» بحجة اشتراكهم في تظاهرات غير مرخصة هددت الاستقرار والأمن.
وما زال عشرة أشخاص من معتقلي تظاهرات يونيو الماضي رهن الاعتقال بسجن مدينة كيهيدي جنوب شرق العاصمة.
وتزامنت مقابلة الرئيس لكان حميدو بابا مع نقاشات داخل تحالف «العيش المشترك» لتجديد وجهته ولحسم طبيعته وما إذا كان سيبقى تحالفاً لأحزاب أم سيتحول هو نفسه إلى حزب كبير تنصهر فيه الأحزاب المتحالفة.
واختير، كان حاميدو بابا، رئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس، مرشحاً للرئاسة في انتخابات يونيو الماضي، من طرف تحالف العيش المشترك الذي يضم الأحزاب التي يقودها موريتانيون زنوج، وهي حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد، وحزب القوى التقدمية للتغير، وحزب الحرية والمساواة والعدالة.

القدس العربي»

جديد الأخبار