بعد اغتصابها.. حرقوها وهي في طريقها للمحكمة

خميس, 05/12/2019 - 15:40

لم تهدأ الهند، فبعد أن ضجت عدة مدن بحادثة اغتصاب طالت طبيبة بيطرية عمرها 27 عاماً الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة حيدر آباد الجنوبية، ها هو المشهد "المأساوي" يتكرر في ضحية جديدة هذه المرة اغتصاب فتاة عمرها 23 عاماً تحت تهديد السلاح، ولم يكتفوا بذلك ليقوموا بعد عام من جريمتهم بصب الزيت على النار وإحراق الفتاة بمادة "الكيروسين" بعدما علموا بأنها في طريقها للمحكمة.

في التفاصيل، كشفت الشرطة الهندية أن مجموعة من الرجال أشعلوا النار في ضحية جريمة اغتصاب، وهي في طريقها إلى المحكمة بشمال الهند، الخميس مما فجر موجة من الغضب العارم وشعورا عاما بالخزي والعار إزاء الجرائم ضد نساء.

كما أضافت الشرطة أن المتهم بارتكاب جريمة الاغتصاب كان ضمن أفراد العصابة التي أحرقت الضحية.

٦٧٨ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

هذا ويضغط المحتجون وأعضاء بالبرلمان على المحاكم لسرعة إصدار الأحكام في قضايا الاغتصاب ويطالبون بتغليظ العقوبات فيها.

من جانبه، قال دى.إس. نيجى الطبيب بالمستشفى المدني في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش في شمال البلاد، إن المرأة التي أُحرقت صباح اليوم في حالة حرجة.

وقالت الشرطة إن الضحية كانت في طريقها للحاق بقطار في منطقة أوناو لحضور جلسة استماع عندما ألقى عليها الجناة "الكيروسين" وأشعلوا فيها النار.

5 أشخاص بينهم المغتصب

وقال فيكرانت فير وهو مسؤول بالشرطة في أوناو لرويترز "حسب أقوال الضحية، اشترك خمسة أشخاص في إشعال النار فيها بمن فيهم المتهم في قضية الاغتصاب". وقالت شرطة ولاية أوتار براديش في تغريدة على موقع تويتر إن الرجال الخمسة اعتقلوا.

هذا وأظهرت وثائق الشرطة التي اطلعت عليها "رويترز" أن المرأة كانت قد قدمت بلاغا لشرطة أوناو في مارس/آذار تقول فيه إنها تعرضت للاغتصاب تحت تهديد السلاح في 12 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال ضابط الشرطة إس. كيه. بهاجات في لكناو إن المغتصب المزعوم سُجن في وقت لاحق، قبل إطلاق سراحه بكفالة الأسبوع الماضي.

جرائم ضد المرأة

وولاية أوتار براديش هي أكثر ولايات الهند اكتظاظا بالسكان، وأصبحت معروفة بسجلها السيئ في الجرائم ضد المرأة إذ تم الإبلاغ عن أكثر من 4200 حالة اغتصاب فيها عام 2017 وهي أعلى نسبة في البلاد.

وتعرضت حكومة ولاية أوتار براديش، التي يسيطر عليها حاليا حزب بهاراتيا جاناتا، وهو حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لانتقادات شديدة في يوليو/تموز من جانب جماعات المعارضة التي تتهمها بحماية عضو في البرلمان متهم بالاغتصاب.

جديد الأخبار