تونس: هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن قرب السفارة الأمريكية بالعاصمة

جمعة, 06/03/2020 - 17:39

قتل شرطي الجمعة في هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن التونسية قرب السفارة الأمريكية في العاصمة، كما لقي منفذا الهجوم مصرعهما في العملية، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية التونسية. ودعت السفارة الأمريكية في بيان لـ"عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية".

أعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة أن شرطيا قتل في هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن أمام السفارة الأمريكية في العاصمة. كما لقي منفذا العملية مصرعهما في الهجوم.

وقالت الوزارة في بيان إن شخصين استهدفا الجمعة عند السّاعة 11:00 صباحا (10:00 ت غ) "دوريّة أمنيّة (...) بمنطقة البحيرة 2 بالشّارع المقابل للسّفارة الأمريكية وذلك بتفجير نفسيهما".

وأسفرت العمليّة عن "مصرع الإرهابيّيْن وإصابة خمسة من عناصر أمن إصابات متفاوتة الخطورة وإصابة مدنيّ إصابة خفيفة"، وفقا للبيان.

وفي بيان آخر، أعلنت الداخلية ان "الملازم أول توفيق محمد الميساوي استشهد" في الهجوم.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب على صفحتها في فيسبوك إن "فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية".

وقد وضعت كافّة الوحدات الأمنيّة في حالة تأهّب قصوى لمواجهة أية مخاطر محتملة، وفقا لوزراة الداخلية. كما أوقفت الشرطة شابا عشرينيا في المكان، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة التي شهدت التفجير.

التهديدات الإرهابية في تونس

ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات التي يشنها مسلحون وتستهدف قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح. كما يستمر فرض حالة الطوارئ منذ العام 2015 حين استهدف انتحاري حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل 12 أمنيا.

وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين في غرب البلاد والحدودية مع الجزائر منذ ثورة 2011 حين بدأت الجماعات الدينية المتشددة في الظهور.

وكان مئات من المحسوبين على التيار السلفي قد هاجموا السفارة والمدرسة الأمريكيتين في 14 أيلول/سبتمبر 2012، احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.

وقد أحرق المهاجمون وخربوا بشكل جزئي مبنى السفارة والسيارات في مرآبها، كما أحرقوا ونهبوا المدرسة الأمريكية. وقتلت الشرطة أربعة من المهاجمين وأصابت العشرات خلال تصديها لهم.

وفي العام 2015 نُفذت عمليتان مسلحتان استهدفت سياحا في متحف باردو بالعاصمة ومنتجعا سياحيا في ولاية سوسة (شرق)، قتل فيها العشرات.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019 فجرت امرأة نفسها بعبوة ناسفة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مستهدفة قوات الأمن. وأعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أواخر شباط/فبراير مقتل القيادي التونسي أبو عياض في مالي إثر غارة فرنسية. ونشر التنظيم مقطع فيديو في الإنترنت، يعلن فيه مقتل أبو عياض.

 

فرانس24/ أ ف ب

جديد الأخبار