الاذن لخاضعين للحجر الصحي بالمغادرة بعد إضرابهم عن الطعام

أربعاء, 08/04/2020 - 09:19

بدأت السلطات الموريتانية، لأول مرة، السماح لخاضعين للحجر الصحي في فندق بالعاصمة نواكشوط بمغادرته "عقب خضوعهم للفحوصات الطبية الخاصة بالفيروس وتأكيدها لخلوهم منه"، حسب اللجنة الوزارية المكلفة بمحاربة انتشار فيروس كورونا.

وكان عدد من هؤلاء قد دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على تمديد حجرهم الصحي الاحترازي دون مبرر، ودون تقديم أي معلومات لهم عن أسباب هذا التمديد.

وقال وزير النقل ورئيس اللجنة محمد محمدو امحيميد، ليل الاثنين الثلاثاء، إنه تم إخراج 31 شخصاً من الحجر الصحي بعد استكمال الإجراءات الاحترازية المفروضة من طرف السلطات العليا، والقاضية بالتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره في البلاد.

وأكد الوزير أن "الحكومة باشرت تنفيذ تلك الإجراءات فوراً وحفاظاً على صحة المواطن"، موضحاً أن "الدولة تحملت كل التكاليف المترتبة على عمليات الحجر الصحي التي تمت في ظروف جيدة وداخل فنادق".

وأضاف أن "المحجورين وفّرت لهم رعاية صحية يومية من خلال قيام فرق صحية بزيارتهم مرتين في اليوم، كما وفرت لهم أسباب الراحة التي يتطلبها الوضع"، وأكد أن "جميع المحجوزين سيخضعون لعمليات فحص دقيقة للتأكد من سلامتهم".

وأعلن عدد من الخاضعين للحجر الصحي بعد قدومهم من الخارج، أمس الاثنين، عن دخولهم في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على تمديد حجرهم الصحي الاحترازي دون مبرر.

وقال محتجزون في العاصمة نواكشوط، إنهم وصلوا إلى موريتانيا، في 15 مارس/ آذار المنصرم، وخضعوا للحجر الصحي في فندق بنواكشوط، ولم تقم السلطات الصحية بإجراء أي فحوصات لهم، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بالدخول في إضراب عن الطعام، رفضاً لاستمرار الحجر الصحي.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تتحدث عن تمديد الحجر الصحي الذي يخضع له أكثر من 1370 شخصاً، إلى 20 إبريل/ نيسان الجاري.

وتتخوف السلطات من أن تتسبب مغادرة الموجودين بالحجر الصحي في انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد وفاة امرأة لم تظهر عليها أي أعراض لفيروس كورونا، وكانت تخضع للحجر الصحي مدة تفوق 15 يوماً.

وسجلت موريتانيا، قبل أسبوع، أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، لامرأة فرنسية من أصل موريتاني كانت في الحجر الصحي الاحترازي بأحد فنادق العاصمة نواكشوط، تبلغ من العمر 47 عاماً، وصلت إلى البلاد يوم 16 مارس/ آذار، وتوفيت داخل سيارة الإسعاف أثناء نقلها من الفندق الذي كان يحجر عليها، وأكدت الفحوص عقب وفاتها إصابتها بفيروس كورونا، ولم تكتشف إصابتها قبل ذلك.

وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في موريتانيا ست حالات، شفيت منها اثنتان وتوفيت واحدة.

نواكشوط ــ سكينة إبراهيم

جديد الأخبار