أعلن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، استئناف العمل على معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا.

العثماني في تغريدة على تويتر قال إن الحركة في "كلا الاتجاهين لشاحنات البضائع عادت من جديد بعد عرقلة لأسابيع من عناصر حركة البوليساريو في الصحراء انتهت بعملية عسكرية".

أعلنت 8 دول عربية دعم المغرب في تحركه الأخير ضد جبهة "البوليساريو" بمنطقة "الكركرات" الواقعة في إقليم الصحراء.

و"الكركرات" هو المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وتتنازع الرباط للسيطرة عليه، في مواجهة عناصر من "البوليساريو".

ومنذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعرقل عناصر الجبهة، مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا.

أفادت مصادر من داخل القوات المسلحة الملكية،  بأنه قد تم استئناف الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا عبر معبر الكركارات الحدودي، اليوم السبت.

حرب عصابات تحشد لها المليشيا الانفصالية بإغلاقها للمعبر، ما تسبب في توقف حركة التبادل التجاري والمدني بين موريتانيا والمغرب، ودفع نحو ارتفاع صاروخي لأسعار الخضر بالبلد الأول. 

خبيران أكدا، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا تعمل على استخدام المدنيين دروعا بشرية لاستفزاز الرباط، سعيا نحو الظهور بصورة المظلوم أمام المجتمع الدولي.

في محاولة لتزييف الحقائق بعد تكبدها لهزيمة نكراء وتدمير معداتها العسكرية بالكامل في منطقة المحبس وفرار عناصرها من الكركرات، قالت جبهة البوليساريو إن  "القوات العسكرية للجبهة فُرض عليها الاشتباك مع القوات المغربية دفاعاً عن النفس ولحماية المدنيين"، محملة المغرب "المسؤولية الكاملة عن عواقب عمليتها العسكرية"، حسب تعبيرها.

أهابت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية جميع وسائل الاعلام الموريتانية والمراسلين الدوليين المقيمين في موريتانيا "التقيد بأعلى درجات اليقظة والمهنية والإستقلالية"، والنأي عن كل ما من شأنه إضفاء الإثارة والتهويل و الاستقطابية على المعالجات الإخبارية خلال تغطية الأحداث على الحدود الشمالية.

أعلن الجيش المغربي، يوم الجمعة، أن معبر الكركرات، جنوبي المملكة، أصبح الآن مؤمنا بالكامل بفضل حزام أمني يضمن تدفق البضائع والأشخاص عبر المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا

ويأتي تأمين هذا المعبر الحدودي، فيما أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية، لطرد ميليشيات البوليساريو

وقعت، اليوم الجمعة، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة، اشتباكات بين أفراد القوات المسلحة الملكية وعناصر جبهة "البوليساريو" في محيط الجدار الدفاعي في منطقة "المحبس". وكانت جبهة البوليساريو قد حاولت شنّ هجوم على القوات المسلحة الملكية، لكنه كان وبالا عليها.

"تتابع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، منذ أسابيع، بقلق بالغ، مظاهر التوتر المتزايد، على الحدود الشمالية في منطقة الكركرات.

وقد أجرت - في هذا السياق - العديد من الاتصالات في مسعى حثيث لنزع فتيل الأزمة.

توغل الجيش المغربي في أقصى جنوب الصحراء الغربية لكسر الحصار المروري الذي فرضه قبل 3 أسابيع مجموعة من المحتجين الصحراويين من جبهة البوليساريو، حسبما أشارت مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة.