كشف جهاز الإحصاء الرسمي في المغرب، أن جائحة كورونا زادت مستوى التوتر بين الأزواج في البلاد، فيما أثرت على فئات أخرى في المجتمع خلال فترة الحجر الصحي.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن 59 في المئة من الأزواج لاحظوا زيادة الخلافات مقارنة بما كان عليه الوضع قبل فرض الحجر الصحي.
وأوردت البيانات أن واحدا من كل خمسة نساء أو رجال، أي ما يقارب 18.6 في المئة، يدخل في خلاف مع الشريك بسبب عدة أمور.
وتتراوح نقاط الخلاف والتوتر بين تدريس الأطفال وتخصيص الوقت لرعايتهم، لاسيما أن الدراسة توقفت في الفصول، واضطر الطلاب إلى مواصلة التعليم عن بعد.
واختلف الأزواج أيضا حول القيام بأعمال البيت والوقت الذي يجري قضاؤه أمام الشاشات، بحسب ما كشفت عنه المؤسسة التي يرأسها أحمد الحليمي.
وأوضح التقرير أن المشاكل لم تتوقف عند الأزواج، بل شملت الجيران أيضا، لاسيما بين الأشخاص الذين يسكنون شققا متقاربة.
وعلى صعيد آخر، كشف التقرير أن الحجر الصحي أحدث تأثيرا اجتماعيا ملحوظا، خلال فترة الحجر، مشيرا إلى أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 سنة من الأكثر تضررا، ثم جاء العاطلون عن العمل في المرتبة الثانية.
وفي التاسع عشر من يوليو الجاري، أعلنت الحكومة المغربية، أنها قررت المرور إلى المرحلة الثالثة من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ابتداء من 19 يوليو الجاري عند منتصف الليل.
وقالت السلطات إنها اتخذت الخطوة بناء على الرصد اليومي، والتقييم الدوري لتطور وضع الوباء في البلاد، وفي إطار مواصلة العودة إلى الحياة الطبيعية، بشكل تدريجي.
لكن الحكومة المغربية أعادت إغلاق ثماني مدن كبرى، مؤخرا، بعد ملاحظة ارتفاع في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وسجل المغرب 20 ألفا و887 إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي 316 منهم، بينما تماثل أكثر من 16 ألف شخص للشفاء من المرض الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي