أعلن اليوم الثلاثاء 20 اكتوبر الجاري بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط عن انطلاق أنشطة فريق برلماني لدعم سيدات الأعمال.
ويهدف هذا الفريق حسب القائمين عليه إلى المساهمة في جهود تشجيع ودعم ومناصرة سيدات الأعمال في بلادنا.
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، السيد حمادي ولد أميمو، في كلمة بالمناسبة، أن إنشاء هذا الفريق يعبر عن اهتمام السادة النواب بالعمل على تحقيق مبدإ تمكين المرأة.
وقال إن المرأة في بلادنا وإن كانت حققت مكاسب سياسية واجتماعية مهمة خلال العقود المنصرمة تمثلت في تزايد التحاقهن بالتعليم بمختلف مستوياته واتساع مشاركتهن في صنع القرار وحصولهن على حصة من الوظائف الانتخابية، فإن ولوجهن لعالم الأعمال - الذي يعد أحد مؤشرات التمكين - ما زال دون المستوى المطلوب.
وطالب السادة النواب بالمساهمة - من خلال هذا الفريق - في تشجيع التحاق السيدات بهذا الميدان الحيوي، من خلال دورهم كمشرعين ومراقبين للعمل الحكومي وفاعلين في رسم وتقييم السياسات العمومية.
أما رئيسة الفريق البرلماني لدعم سيدات الأعمال، السيدة أليخير بنت يسلم، فقد أوضحت أن إنشاء هذا الفريق يهدف إلى التنبيه إلى الدور الفعال الذي تلعبه سيدات الأعمال في تحريك عجلة التنمية، وبلورة تصور يعطي لهن دورا أهم في مجال المال والأعمال.
وطالبت بتخصيص بعض المقاولات لسيدات الأعمال وأن يتم إرساء آلية تساعدهن على الولوج إلى التمويلات التي تمكنهن من النهوض بمؤسساتهن وذلك من خلال ضمانات خاصة من الدولة أو خطوط تمويلات ميسرة.
وبدورها أوضحت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، أن الاستقلالية المالية للمرأة هي مفتاح مشاركتها الفاعلة في صنع القرار وهو ما خصص له برناج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،"تعهداتي" محورا خاصا.
وأضافت أن دعم سيدات الأعمال بالتأطير والمناصرة من صميم أهتمامات قطاع الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة،الذي يسعى إلى تصميم استراتيجية وطنية للنهوض بالمقاولات النسوية، مشيرة إلى أن الوزارة تمكنت خلال الأشهر الماضية الأخيرة من تكوين وتمويل ما يناهز أربعة آلاف مبادرة نسوية استفادة منها خريجات مراكز التكوين للترقية النسوية والتعاونيات النسوية، والنساء من حملة الشهادات والفتيات في الريف.
وقالت إن سيدة الأعمال الناجحة التي تحافظ على أسرتها وتساهم بجدارة في بناء اقتصاد وطني متنوع وناجح هي النموذج الذي يمكن أن يساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة الموريتانية.
وقد اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن إنشاء هذا الفريق يشكل خطوة مهمة في دعم المرأة وسيدات الاعمال بصفة خاصة تثمينا للمبادرة والانجازات التي قمن بها.
وأشار إلى أن هدف هذا الفريق يتقاطع مع دعم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين لسيدات الاعمال في بلادنا تعزيزا وتثمينا ومناصرة لهن في مسعاهن.