أشار الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إلى أن الإمارات أثبتت أن منهج التسامح الذي رسمه الآباء المؤسسون ليس مجرد استراتيجية مرحلية، بل هو رؤية ثابتة ترتكز إلى مرتكزات قويمة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة «كوفيد19».
وقال بن بيه بمناسبة يوم التسامح العالمي، إن قيمة التسامح كانت حاضرة بقوة في مواجهة الإمارات لتداعيات أزمة «كورونا» من خلال الدور الريادي البارز الذي اضطلعت به في التضامن مع البلدان المتضررة من هذا الوباء دون النظر إلى دينها أو عرقها، فحركت أساطيلها البحرية والبرية والجوية وذلك من خلال جهود مؤسسات الدولة، لتوفير شريان الحياة للإمدادات الصحية والإنسانية الأساسية لأكثر من 120 دولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» جاعلة من إغاثة الإنسان حيثما كان البوصلة والهدف الأسمى لجهودها.
وأضاف: «إننا في الإمارات نؤمن بأننا جميعا مثل ركاب السفينة، تجمعنا وحدة المصير والمسار، فلا نجاة لبعضنا إلا بنجاة الجميع ولا خلاص لأمة دون أمة أو دين دون بقية الأديان، ولا خلاص للجميع إلا بالتعاون على الخير، بذلك أمرتنا النصوص المقدسة وإليه دعتنا العقول المستنيرة، وقد جاءت جائحة «كورونا» لتؤكد الوعي بهذا المعنى لدى الجميع، وترشح قيم التضامن والتراحم منهجاً ضرورياً».