نفيذ برامج تنموية لدعم صمود المزارعين والمنمين في مواجهة تأثيرات كوفيد-19

أربعاء, 06/01/2021 - 23:19

عرفت بلادنا كسائر بلدان المعمورة جائحة كورونا التي حصدت أرواح الملايين من البشر وخلفت نتائج صحية واقتصادية وخيمة وسلبية كان لزاما على دول العالم اتخاذ العديد من التدابير العملية للتخفيف من معاناة شعوبها.

ولم تقف موريتانيا مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا الوباء منذ إعلان ظهوره في البلاد منتصف السنة المنصرمة وذلك عبر إطلاق- وعلى جناح السرعة- العديد من البرامج والمشاريع الهادفة، غايتها دعم صمود المزارعين والمنمين بل والمواطنين على حد سواء وخاصة الطبقات الهشة في مواجهة المخلفات السلبية للجائحة.

وأكد السيد عبد الله ولد باب الزياد، مدير الاستراتيجيات والتعاون والتقييم والبرمجة بوزارة التنمية الريفية، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أنه في إطار جهود الدولة للتغلب على هشاشة السكان التي أبانت عنها جائحة كورونا في المجال الزراعي، قامت وزارة التنمية الريفية بتنفيذ عدة تدخلات تنموية لتغطية جزء كبير من الاحتياجات الوطنية من المواد الغذائية من خلال تسريع وتيرة الاستصلاحات الزراعية لاستغلال حوالي 62 ألف هكتار تقريبا في القطاع المروي خلال الحملتين الخريفية والصيفية لموسم 2019-2020.

وأضاف أن الوزارة أنجزت في هذا المجال ما يربو على 30 سدا لحصر المياه السطحية، لزيادة الإنتاج في شبه قطاع الزراعة المطرية، إلى جانب إقامة منشآت وبنى تحتية ريفية شجعت كثيرا على إعادة الثقة في نفوس المزارعين التقليديين بعد أن هجروا هذه الزراعة لأسباب متنوعة من أبرزها، غياب الاستثمارات العمومية الداعمة لها في ظل تأثيرات التغير المناخي، وشيخوخة اليد العاملة التي هي بأمس الحاجة إلى إتباع أساليب المكننه الزراعية، وترميم وبناء منشآت للتحكم في مياه الأمطار.

ونبه إلى أن قطاع التنمية الريفية قام ولأول مرة بحملة صيفية لزراعة الخضروات، والإعداد المبكر للأعمال المتعلقة بالحملة الشتوية الجارية ليصبح إجمالي المساحة المستغلة ما يناهز 8000 هكتار، وهو ما من شأنه سد الثغرة المسجلة في التموين المنتظم بمادة الخضروات.

وأوضح أن القطاع نفذ برنامجا رعويا عبر اقتناء ما يزيد على 80 ألف طن من علف الحيوان وحفر 22 نقطة مياه في المناطق الرعوية ودعم الصحة الحيوانية ضمن مكونات البرنامج الرعوي الخاص 2020، كما أطلق حملة لتحصين المواشي، تم في إطارها تحصين مليون و500 رأس من الأبقار ضد ذات الرئة والجنب الساري، وثلاثة ملايين رأس من الأغنام والماعز، ضد طاعون المجترات الصغيرة.

وبين أنه يتوقع أن يكون لمختلف هذه التدخلات أثر كبير وإيجابي لدعم صمود المزارعين والمنمين والمواطنين عامة والشرائح الأكثر هشاشة على وجه الخصوص في مواجهة هذه الجائحة العابرة للحدود.

تقرير: با عبد الرحمن

جديد الأخبار