رعب بعد الكشف عن إصابة بالمتحور البريطاني وتشديد لإجراءات السلامة

ثلاثاء, 04/05/2021 - 11:18

زادت موريتانيا من تشديد إجراءاتها الاحترازية بعد أن سجلت مصالحها الصحية ظهور حالة من المتحور البريطاني، إثر نتائج تحليل عينة من طرف معهد باستور في العاصمة السنغالية داكار.

وأكدت وزارة الصحة الموريتانية في بيان لها اليوم “قلقها البالغ إزاء انتقال سلالات أخرى متحورة تم الإعلان عنها في بعض الدول من بينها المتحور الجنوب إفريقي، والبرازيلي، وأخيرا المتحور الهندي (مزدوج التحول)، والذي يتفشى بشكل أكبر، ويؤدي لوفيات أكثر”.

وأوضحت في بيانها “أنها باتت تخوض مواجهة جديدة مع الوباء، وأن إجراءاتها الجديدة تلغي وتحل محل الإجراءات السابقة والمخالفة”.

وأضافت: “وأخذا لذلك في الحسبان، عززت الحكومة الموريتانية الإجراءات الصحية بغية الحد من انتشار السلالات المتحورة، عبر تقوية فرق الكشف من خلال وضع أربعين فريقا لفحص الأشخاص القادمين من البلدان المحددة عند وصولهم، برا وبحرا وجوا، إلى الأراضي الموريتانية”.

وأكدت “أنه يتوجب على جميع المسافرين عبر المداخل الجوية، والبحرية والبرية، الامتثال لإجراءات منها إجبارية ارتداء الكمامات، وغسل الأيدي أو تعقيمهما بمحلول كحولي، واحترام التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف، إضافة لاصطحاب إفادة فحص سلبي (PCR، أو فحص الحمض النووي السريع، Antigénique)، مؤرخة بأقل من 3 أيام اعتبارا من تاريخ تسليم النتائج، وصادرة من مختبر معتمد”.

وقررت الوزارة “إخضاع المسافرين الموريتانيين القادمين دون فحص كوفيد 19، لإجراء فحص الحمض النووي السريع، لدى وصولهم، وفي حال ظهرت نتائجهم إيجابية، فإن إجراءات الحجر الصحي تقع على عاتق شركة النقل”.

وأكدت الوزارة في بيانها “أنه لا يسمح للمسافرين من جنسيات أخرى، والقادمين دون فحص كوفيد 19، بدخول التراب الموريتاني، وعلى الشركة الناقلة إرجاعهم إلى الجهات التي قدموا منها”.

وفرضت الوزارة ضمن إجراءاتها الجديدة “تعبئة الجذاذة الفردية للاستعلامات الصحية، وتسليمها للمصالح الصحية”، كما ألزمت “بقياس درجات الحرارة عن طريق كاميرا حرارية عالية الجودة، أو عن طريق مقياس حراري يدوي؛ وفي حال الإصابة بالحمى، يتم إخضاع المسافر لإجراء فحص PCR، أو فحص الحمض النووي السريع، وفي حال ظهرت نتيجته إيجابية، يتم التكفل بالمسافر بناء على البروتوكول الوطني”.

وأكدت الوزارة “أنه  يترتب على جميع الفحوص الإيجابية، عزل المصاب لمدة 10 أيام، (وبالنسبة للمخالطين 7 أيام)، على أن تقوم فرق الرقابة الوبائية خلال هذه الفترة بزيارتهم في أماكن الحجز”.

وأوضحت وزارة الصحة الموريتانية “أنه سيتم إخضاع جميع المسافرين القادمين من الدول مصدر السلالات الجديدة (المملكة المتحدة، جنوب افريقيا، البرازيل، الهند وغيرها)، تحت إشراف السلطات الصحية الوطنية، عند نقاط الدخول لعزل مؤقت عند نقاط الدخول، ونقل آمن إلى مكان الحجز، والتكفل بهم لمدة 10 أيام، وإجراء فحص PCR بعد 10 أيام، وفي حال ظهرت النتيجة سلبية، يتم إنهاء العزل، وأما في حال ظهرت النتيجة إيجابية، فيتم التكفل بهم، بناء على البروتوكول الوطني، كما يتم إخضاعهم لفحص PCR ثان، للتحري، في انتظار التأكد مما إذا كانت إصابته تتعلق بمتحور”.

وأشارت الوزارة “إلى أنه لخروج المسافرين القادمين من الدول مصدر السلالات الجديدة، من العزل، يلزم إجراء فحص PCR لحاملي السلالات المتحورة، بصورة نظامية، وفي حال ظهرت النتيجة إيجابية، يتم تجديد العزل 7 أيام إضافية”.

وبخصوص إعادة رفات الموتى الموريتانيين المتوفين في الخارج، ألزمت الوزارة ذوي الموتى بتقديم الملف المطلوب لنقل رفات الميت (شهادة وفاة، إفادة إغلاق نعش، ترخيص عودة موقع من طرف السلطات القنصلية يحدد مرافقين أو أكثر، مع  الحصول على وثيقة من مؤسسة صحية في البلد الأصلي للمتوفى، تفيد بوضعية إصابته بكوفيد 19، لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

جديد الأخبار