أن تصحح متأخراً خيرا من أن ألا تصحح أبداً : صندوق الإيداع والتنمية يرد الاعتبار للعلم الوطني

كنت سأستمر في اتهاماتي الوطنية والمعقولة والموضوعية ضد صندوق الإيداع والتنمية CDD  وحتي توجيه أصابع  الاتهام الي السلطات العليا ولا سيما الرئاسة ورئاسة الوزراء وانعاتهما باللامبالاة و التراخي، لو لم يقم  الصندوق في آخر وهلة بتصحيح الخلل ووضع حد لازدراء العلم الوطني الذي ظل يرفرف في حالته السابقة  المهينة للبلاد قبل أن تزول صبيحة اليوم السبت 10 يوليو الجاري.  

نعم إننا نحس الآن بالارتياح ونحن نري علما جديدا يرفرف على مقر الصندوق المذكور غير ذلك المشين الذي ألفناه لفترة ليست بالقصيرة، مما يجعلك تتناسي تدريجيا الخطأ الكبير الذي خلفه العلم الممزق والقذر وغير المكتمل الذي كان هناك.

ولذا فإنه من الأفضل أن تصحح متأخراً من ان ألا تصحح أبداً كما انه من الاحسن الاعتراف بالخطأ وتصحيح الأمور ووضعها في محلها بدلاً من الإصرار على الخطأ.

وأملنا كبير أن تستخلص الإدارات العامة والخاصة الأخرى الدروس اللازمة من هذا النوع من الأخطاء الجسيمة التي لا تقتفر والتي ترتكب على مرأى ومسمع الجميع من قبل المصالح العمومية دون ان يسبب لهم التبليغ الإعلامي و علي مواقع التواصل الاجتماعي عن تصرفاتهم التعسفية اتجاه رموز الامة أي قلق في بيئة يفتقر فيها المسئولون الكبار والمتوسطون الي الإحساس بالوطنية والغيرة علي السيادة و اعلام الامة.

وأخير شكرا للصندوق والمعذرة